علمت النهار من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن بدائرة الونزة بتبسة، قد فتحت تحقيقا معمقا على خلفية الشكوى التي تم ايداعها من طرف إدارة المنجم الذي تتولى تسيير شؤون مؤسسة ميتال أرسيلو، والمتعلقة بتهديدات تعرض لها عدد من إطاراتها ومسؤوليها تبقى لحد كتابة هذه الأسطر مجهولة الهوية والمصدر لكن لم تستبعد جهات على صلة بملف التحقيق أن تكون تهديدات بالتصفية الجسدية. وحسب المصادر ذاتها، فإن التهديدات التي تعرض لها المعنيون كانت على شكل زجاجات مولوتوف يوجد بداخلها رسائل مجهولة التوقيع تحمل بين طياتها عبارات تهديدية، وجدوها بالقرب من منازلهم دون العثور على أي دليل يشير إلى أصحاب الرسائل أو الواقفين وراءهم. وكإجراء وقائي، أشارت ذات المصادر إلى أن الإدارة اتخذت قرار تحويل عدد من الإطارات الأجانب إلى العمل على مستوى المديرية العامة المتواجدة بولاية عنابة بعد عملية تشاور تمت بين الطرفين، في حين يصر الكثير من الذين بقوا يعملون على مستوى المنجم المتواجد بمدينة الونزة على العمل، مؤكدين عزمهم وإصرارهم على العمل تحت أي طارئ ولن تثن من عزيمتهم مثل هذه الأعمال غير السوية. وفي ذات سياق التهديدات، علمنا أن مسؤولين آخرين يشتغلون بمنجم ليس ببعيد عن الأول تعرضوا هم كذلك إلى عملية تهديد عبر جهاز الهاتف دون استطاعتهم تحديد هوية المتصلين. لتبقى الأيام وحدها كفيلة بما ستكشفه تحقيقات رجال الأمن الذين يصرون على تحديد هوية الفاعلين ووضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة.