جددت السلطات الفرنسية التزاماتها حيال محاربة الإرهاب، وضرورة دحره، بعد أن أعلنت السلطات الفرنسية عقب التفجيرات التي مست برجي التجارة بالولايات المتحدةالأمريكية، بتاريخ 11 سبتمبر 2001، عن تجنيدها لمصالحها الأمنية لمحاربة الإرهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية في رده عن سؤال صحفي، تعلق بموقف السلطات الفرنسية من تهديدات التنظيم الإرهابي، لما يسمى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال، إن السلطات الفرنسية تجدد التزاماتها لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك، لا ينبغي الاستهانة بتهديدات التنظيم الإرهابي، وجاء في فحوى التهديدات أن التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، سينتقم من فرنسا، عقب تقديم مجموعة من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية مقترحا من أجل سن قانون يمنع النقاب والبرقع في فرنسا، وهو ما باركه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بقوله إن النقاب غير مرحب به بفرنسا، وقال في رده :''إن فرنسا تجدد التزاماتها بمحاربة الإرهاب، غير أن ذلك لا يمنع من أن نكون حذرين ولا نستهين بتهديدات التنظيم الإرهابي''. وفي الشأن ذاته، حذرت ''آن جوديتشلي'' الخبيرة الفرنسية في شؤون الإرهاب، من مغبة الاستهانة بتهديد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بضرب المصالح الفرنسية، معربة في تصريح إعلامي، عن مخاوفها من ''كوارث'' قد تتعرض لها بلادها جراء طرح قانون يمنع النقاب في فرنسا.