بعض الأساتذة الجدد لايستوعبون الدروس التي يقدمونها للتلاميذ كشف متخصصون في التربية وأكاديميون، أن النسبة الحقيقة للنجاح في البكالوريا لن تتجاوز 20 من المئة، مستدلين بالنقاط التي تحصل عليها التلاميذ في هذا الامتحان خلال السنوات الماضية . قال المتخصص التربوي، بوشنيق مراد، إنه قام بدراسة عندما كان مفتشا تربويا مشرفا على عملية التصحيح في امتحان البكالوريا، أين أكد أن الدراسة كشفت أن 20 من المئة فقط من التلاميذ الذين يجتازون امتحان البكالوريا يستحقون الدراسة في الجامعة، وهذه النسبة تمثل التلاميذ الذين تحصلوا على علامات تساوي أو تفوق 10 من 20، أين تم إقصاء كل تلميذ تحصل على علامة أقل من 10 في أي مادة من المواد حتى ولو كان معدله 16 من 20. وكشف ذات المتحدث في المداخلة التي قدمها في إطار الملتقى الوطني حول المدرسة والتلميذ أنه إذا كانت الجامعة تستقطب هذا العدد فقط، فإن مستوى التعليم في الجزئر وفي الجامعة لن يرتفع. من جهة أخرى، كشف الدكتور «ع.عيساني» الذي شغل لسنوات منصب مفتش تربوي، أن الأساتذة الذين تم توظيفهم، مؤخرا، والذين خضعوا لتكوين خاص قصد تدريس مناهج الجيل الثاني، لم يتمكنوا من فهم الدروس التي يقدمونها، الأمر الذي انعكس سلبا على نجاح البرنامج الذي أقرته وزارة التربية الوطنية، والذي كان الهدف منه إصلاح المناهج التربوية. وأضاف المتحدث في مداخلته، أمس، أن وزارة التربية الوطنية تسرعت في إطلاق البرامج الجديدة أو ما أطلق عليه اسم الجيل الثاني، وهذا بسبب عدم وجود دراسة دقيقة للبرامج المقدمة سواء التي تم توزيعها السنة الماضية أو تلك الخاصة بالسنة الدراسية الحالية، مشيرا إلى أن سنة واحدة لا يمكن من خلالها بناء أفكار وصياغة أسئلة، مشيرا إلى أن التلاميذ ليسوا فئران تجارب. وقال المتحدث إن البرامج التي يتم تدريسها في المدارس العليا للأساتذة على سبيل المثال لا الحصر، يعود عمرها إلى 40 سنة، وليس لها أية علاقة بالبرامج التي يتم تدريسها في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي ساهم في تدنّي مستوى التعليم في الجزائر.