إرهابي نشط في تنظيم «جند الخلافة» يكشف في تصريحات مثيرة: «الغرباء انقسمت إلى قسمين بعدما رفض البعض الانضمام لجند الخلافة» «كنت ضمن المجموعة التي نفّذت مجزرة المنصورة ضد عناصر الدرك» الإرهابي تدرب على يد بلمختار في 2006 وبايع «داعش» في 2014 كشفت عناصر إرهابية تنشط بتنظيم «جند الخلافة» الذي أعلن الولاء لتنظيم «داعش»، عن تلقيهم تدريبات عسكرية على يد مختار بلمختار المكنى بلعور في دولة مالي، مؤكدين تنفيذ عمليات إرهابية واشتباكات ضد عدة جيوش بمنطقة الساحل قبل عودتهم إلى شمال الجزائر، على غرار الجيش الموريتاني والنيجيري والمالي. قال الإرهابي «ن.السعيد» المكنى «شفيق» الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1995، إنه كان ينشط ضمن كتيبة «الغرباء» قبل التحاقه بمالي رفقة مختار بلمختار سنة 2004، حيث تلقى تدريبا عسكريا على الرمي وحمل السلاح، ونفذ خلالها تحت قيادة بلعور عدة عمليات منها الهجوم على ثكنة عسكرية موريتانية وقتل 15 عسكريا، وأضاف ذات المتحدث أمام مصالح الدرك الوطني، عقب إلقاء القبض عليه من قبل قوات الجيش الوطني بالبويرة إثر كمين تم خلاله إصابته في قدميه وفر مرافقاه، أنه كان أحد عناصر الجماعة الإرهابية التي نفّذت الهجوم على مصالح الجمارك بكل من بشار والمنيعة، حيث استشهد حينها 13 عونا جمركيا وأصيب 3 آخرون بجروح بليغة في بشار، في حين تراجعوا في المنيعة بعد مقتل إرهابي كان في صفوفهم. وأكد الإرهابي في تصريحاته بأنه كان ضمن المجموعة الإرهابية التي نفذت الكمين الذي استهدف مصالح الدرك الوطني فرقة أمن الطرقات في منطقة المنصورة، وأدت إلى مجزرة حقيقية بسبب الخسائر الكبيرة المسجلة في صفوفهم، كما قاموا بكمين لاغتيال دركي استطاع الفرار بالطريق المسمى الروراوة في البويرة بعد إصابته على مستوى البطن، فتم حرق سيارته. وتحدث ذات الإرهابي عن واقعة المبايعة ل«داعش»، وقال إن مبايعة التنظيم تمت من قبل قائد الكتيبة، لتتنقل بعدها الكتيبة وبعض عناصرها لمبايعة الأمير الوطني للتنظيم -قبل القضاء عليه من قبل مصالح الأمن بمنطقة يسّر في بومرداس-إلى منطقة جرجرة، في شهر سبتمبر من سنة 2014، على اعتبار أنه وقع انشقاق في كتيبة «الغرباء» بسبب مسألة مبايعة تنظيم «داعش». وبعد عملية المبايعة انطلق أمير الكتيبة التي أصبح اسمها «كتيبة الهدى» تحت إمارة سعدي علي، باغتيال دركيين في شهر فيفري 2015 أمام مطعم بالقرب من فصيلة تأمين الطريق السيار بالعجيبة، حيث نفذ العملية ثلاثة إرهابيين تم القضاء على واحد منهم فيما بعد. وكان الإرهابي يحمل سلاح كلاشنيكوف يعود لأحد عناصر الجيش الوطني الشعبي كان قتل في كمين نصبه إرهابيون، شهر جوان 2004، بمنطقة خزان الساحلي بالبويرة، حيث أدلى بهذه التصريحات بعد محاصرته بالأدلة المادية لذلك، في حين ادعى قبل ذلك بأنه تحصل على السلاح من دولة مالي.