أدانت نهار الثلاثاء محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة الإرهابي الموقوف نشمي سعيد المكنى "شقيق" بعقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة بعد متابعته بجنايتي تكوين جماعة إرهابية ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع وضع عمدا ألة متفجرة في طريق عمومي، حيث التمست النيابة في حقه عقوبة الإعدام. وللعودة إلى وقائع القضية المعالجة، فإن الإرهابي البالغ من العمر 49 سنة والمنحدر من قرية أولاد سيدي سالم ببلدية المقراني غرب البويرة، متزوج وأب لأربعة أولاد، قد التحق بالجماعات الإرهابية ضمن كتيبة الغرباء بنواحي المقراني أواخر سنة 95، أين اشتغل كممرض فيها رفقة الإرهابي قاسيمي محمد المكنى أبو تراب، كما شارك في عدة عمليات راح ضحيتها أبرياء من المواطنين وأفراد أمن، قبل أن ينتقل في 2004 إلى دولة مالي وينظم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة أميرها مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس، أين مكث هناك سنتين إلى غاية 2006، حيث رجع إلى كتيبة الغرباء مجددا، وشارك يوم 2 نوفمبر 2011 في عملية وضع قنبلة تقليدية الصنع بالطريق الوطني رقم 5 في منطقة بولرباح بالجباحية رفقة الإرهابيين (و. س) المكنى بعيسى الجباحية الذي تم القضاء عليه منذ شهرين، و(ق. ب ) المكنى بالشيخ عبد الحكيم الأمير الحالي لكتيبة الفاروق، مستهدفين فرقة للدرك الوطني كانت مارة بالمكان، بالإضافة إلى عمليات إجرامية أخرى قبل أن يقع في 2 أفريل 2015 أسيرا في كمين محكم لقوات الجيش بمنطقة زيراوة بالقادرية، حيث أصيب حينها على مستوى رجليه وانسحاب رفاقه الآخرين الذين كانوا حسب أقوال الأخير بصدد زيارة أهلهم بالمنطقة. وأثناء سماع أقواله أمام محكمة الجنايات، حاول المتهم إنكار كل التهم عنه، زعم أن دوره الوحيد ضمن الكتيبة انحصر في التمريض وتقديم الإسعافات للعناصر الإرهابية المصابة في الكمائن والتفجيرات، معترفا بانضمامه إلى كتيبة بلمختار أثناء انتقاله إلى مالي، غير أن النيابة رافعت ضد ذلك وملتمسة ضده عقوبة الإعدام، قبل أن تنطق المحكمة ضده بعد مداولتها في القضية بحكم السجن لمدة 20 سنة.