أعلنت كتيبة “التوحيد” التابعة لما يسمى بتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”، والتي تنشط بمرتفعات جبال سكيكدة، في تسجيل صوتي، مبايعتها لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وأميرها أبو بكر البغدادي، وأطلقت الكتيبة، التي يتزعمها الأمير الجديد للمقاطعة السادسة لتنظيم القاعدة، لملوم عمار، المدعو “زكريا الجيجلي”، على نفسها اسم “كتيبة أنصار الخلافة”. وتنشط كتيبة “أنصار الخلافة”، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بمرتفعات جبال سكيكدة وتضم نحو 50 إرهابيا، حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل”الخبر”. وقد أعلنت الكتيبة، في تسجيل صوتي لمتزعمها زكريا الجيجلي، “مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم الحسيني القرشي على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، وندعو المجاهدين في كل مكان إلى مبايعته”. وتعد هذه الكتيبة الثانية التي تعلن انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر، بعد إعلان كتيبة الوسط بالتنظيم، والتي تنشط بولايات شرق العاصمة، مبايعتها للبغدادي، تحت تسمية “جند الخلافة”، وذلك شهر سبتمبر الماضي. وتبنت الكتيبة المذكورة سلفا “إعدام الرعية الفرنسي هيرفي غوردال”، بعد أن اختطفته بمرتفعات القبائل، وقد تمكنت مصالح الأمن من القضاء على أميرها عبد المالك ڤوري ببومرداس. وقد خلف الإرهابي لملوم عمار المدعو “زكريا الجيجلي” الأمير السابق الإرهابي “يوسف العنابي” المختفي منذ عزله من طرف الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال، وينشط بجبال الجهة الشرقية للولاية إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، وقد حاول في وقت سابق الدفع بعناصر إرهابية للدخول في مفاوضات مع السلطات للتخلي عن النشاط الإرهابي، والاستفادة من تدابير وإجراءات المصالحة الوطنية. ويعد الإرهابي لملوم عمار المدعو (زكريا) أمير كتيبة (التوحيد) المولود بتاريخ 18 أفريل 1970، المنحدر من منطقة (بني محبوب) ببلدية الميلية بولاية جيجل، من أخطر العناصر الإرهابية المسلحة المختصة في زراعة القنابل والألغام. وقد أشرف بنفسه وبمشاركة 40 إرهابيا، حسب الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي (حزام مراد)، الذي ألقي عليه القبض بالحاجز الأمني للدرك الوطني ببلدية سيدي معروف، 70 كلم شرقي ولاية جيجل، في الخامس فيفري الماضي، على تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قائد القطاع العسكري العملياتي بولاية سكيكدة وعناصر من الشرطة القضائية. كما ينسب له أيضا التخطيط للهجوم على مفرزة الحرس البلدي بمنطقة بني محبوب في رمضان الماضي، غير أن تفطن قوات الجيش حال دون تنفيذه العملية.