ضبطا على متن مركبة سياحية وبحوزتهما 37 غراما من المخدرات تمكنت مصالح الشرطة في وهران من الإطاحة بشبكة إجرامية مختصة في الترويج للمخدرات الصلبة مكونة من ثلاثة أشخاص، وهم صاحب مقهى ونادلان يشتغلان عنده ضبطا على متن سيارة سياحية وهما بصدد ترويج 37 غراما من مادة الكوكايين، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عشرة سنوات حبسا نافذا في حق الجميع. تفاصيل القضية تعود إلى معلومات دقيقة تحصلت عليها مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، عن تورط شخص في عقده الرابع، يملك مقهى في نشاطات مشبوهة لها صلة بالترويج والمتاجرة في المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين، وعلى ضوء المعطيات الواردة، باشرت الضبطية القضائية تحرياتها بتعقب المشتبه فيه ورصدت خطة محكمة، حيث تبين أنه يتعامل مع نادلين يعملان عنده وتتواصل علاقتهم حتى خارج أوقات العمل. مما جعل دائرة الشكوك تتوسع وتشمل أيضا النادلين وتم ترصد تحركاتهما ومراقبتها إلى أن ضبطا على متن مركبة سياحية وبحوزتهما مبلغ 18 مليون سنتيم وكذا مسحوق أبيض اشتبه في أنه مخدر كوكايين، حيث أكدت نتائج العينة المجراة على مستوى مخبر الشرطة العلمية أن المادة المضبوطة هي كوكايين، ليحال الموقوفون على التحقيق، وخلال استنطاقهما أفصحا عن هوية ممونهما. ويتعلق الأمر بصاحب المقهى، ليحال جميع المتهمين أمام العدالة بعدما وجهت لهم جنح تكوين مجموعة أشرار والحيازة والمتاجرة في المخدرات الصلبة. وقد تضاربت تصريحاتهم بمحاضر سماعهم الأولى وبالتحقيق القضائي وحتى بجلسة المحاكمة، وحاول كل طرف إبعاد التهم عن نفسه وإلصاقها بالطرف الآخر، بداية بالإنكار القطعي للمتورط الرئيسي لما نسب إليه من أفعال، مشيرا إلى أنه يوم الواقعة كان في زيارة إلى شقيقه المتواجد بالمؤسسة العقابية بولاية سعيدة. وهي نفس التصريحات التي أبقى عليها المتهم الثاني نافيا علمه وعلاقته بالموضوع، فيما صرح المتهم الثالث أن كمية الكوكايين المحجوزة بحوزته هي ملك لرب عمله وكانت المرة الوحيدة التي طلب منه التصرف فيها، حيث كان يبيع كيسا واحدا من مسحوق الكوكايين بمبلغ 5 آلاف دج.