قضت محكمة الجنايات،بالدار البيضاء،اليوم الخميس،بإدانة ميكانيكي في العشرينات من العمر،ب 5 سنوات حبسا نافذا،بعد أن قتل ابن حيه يكبره بعامين. وهذا بسبب خلاف بينهما،حيث استعمل الجاني، سكين من نوع “كلونداري”،ليتلقى ضحيته على يده 3 طعنات عنيفة كانت كافية لإزهاق روحه. وتبين من خلال المناقشة التي دارت بجلسة محاكمة المتهم “عثمان.ه”،أنه بيوم الوقائع الموافق ل2 فيفري 2016، في حدود منتصف النهار. شهد حي الشراربة بالكاليتوس،شرق العاصمة مشاجرة عنيفة بين المتهم “ه،عثمان”، وابن حيه ” ب، ناصر”، بسبب خلاف مسبق بينهما. وحسب تصريحات المتهم والشّهود، فإن الضحية “ناصر” توجّه إلى محل المتهم “عثمان” ووجه له نطحة رأسية قوية على مستوى الرأس. مسمعا إياه عبارات استفزازية، ومتوعدا إياه بتشويه وجهه، وفي تلك الأوقات تدخّل الحضور،من بينهم أبن خال “عثمان” لفض المشاجرة وتفريقهما. إلا أنه وبعد لحظات عاد ” “ناصر” من جديد وتعارك مع المتهم بالقرب من الرّوضة، فقام ” عثمان” بإخراج سكين. وراح يلوّح به في وجه “ناصر” الذي واجهه أيضا بسكين أخر وتبادلا بهما الضرب، تلقى خلالها المتهم جروحا على مستوى. يده وظهره ورجله،وهناك تدخل الجيران مجددا، وقاموا بتفريقهما، حيث قام قريب المتهم بإدخاله إلى الروضة، فيما تولىّ آخرون إدخال الضحية، إلى منزله، إلا أن هذا الأخير، عاد مجدّدا إلى الروضة وباغت “عثمان” الذي كان منهمكا بغسل الدماء من جسمه، جراء الإصابات التي تعّرض لها، ليوجّه له طعنات أخرى، في محاولة منه الثأر وإطفاء نار غضبه، وهناك استلّ “عثمان” الخنجر. وقام بتوجيه 3 طعنات لغريمه على مستوى الرئة واليد من الجهة اليسرى، وأخرى أسفل البطن، وهي الطعنات. التي كانت سببا مباشرا في قتله، حسب تقرير الطبيب الشرعي، وعليه تمّ توقيف الجاني، وإحالته على التحقيق، ليصرّح أن الحادثة. لم تكن عن قصد، وأن المجنى عليه هو ما أصرّ على مواجهته، واستفزازه بالسب والشتم، رغم تفريقهما من قبل الجيران. مضيفا أنه استعمل السكين في المواجهة ألأخيرة، دفاعا على نفسه، كون ضحيته عاد وهو يتلفظ بكلام قبيح. التمس النائب العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تقرّر المحكمة وبعد المداولة في القضية، بإعادة تكييف الوقائع . إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، دون قصد إحداثهاوتدينه بالعقوبة السالف ذكرها أعلاه.