خلف التصريح الأخير للناخب الوطني رابح سعدان خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مؤخرا رفقة رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشراراة، بتأكيده على أن محاولات المصريين في التشويش على تحضيرات المنتخب الوطني لا يكترث لها على الإطلاق، ردود فعل متباينة لدى الشارع المصري استقيناها من مختلف المواقع الالكترونية المصرية بدرجة خاصة، في حين أن المواقف الرسمية قد غابت هذه المرة أو بالأحرى غيبت تفاديا لاشتداد الحرب الكلامية التي كانت في أوجها بعد اللقاء وخاصة بعد الفوز الثمين الذي حققناه على حساب المنتخب الزامبي والذي أخلط جميع أوراق منتخب "الفراعنة". وقد استوقفني أحد التعاليق من أحد المصريين الذي لم يتوان في وصف الناخب الوطني رابح سعدان بوزير الإعلام العراقي السابق في حقبة الرئيس "المغدور به" صدام حسين خلال بداية الحرب الأمريكية على العراق، من خلال الضجة الإعلامية التي كانت خلال فترة الحرب قبل أن يتضح أنه مجرد ضجة إعلامية بعد أن تمكن الجيش الأمريكي من احتلال العراق في ظرف زمني جد قصير، مشبهين ما حدث للعراق "الشقيق" بما سيحدث للمنتخب الوطني، وما حدث ل"الصحاف"، سيؤول له المدرب الوطني رابح سعدان مع انتهاء التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ممنيين أنفسهم في أن تكون تأشيرة المرور إلى المونديال من نصيبهم وأنها لن تفلت من منتخبهم الوطني، رغم أفضلية المنتخب الوطني الجزائري. في حين عاد المصريون في تعاليق أخرى إلى دموع "الشيخ" سعدان التي ذرفها قبل المباراة أمام منتخبهم، مصرين على العزف على نفس الوتر بالتركيز على أن هذا الأخير كان متخوفا من اللقاء وهو ما جعله يذرف الدموع، متوعدين إياه بأن يبكي الدموع كما جاء في هذه التعاليق بعد نهاية التصفيات المزدوجة باقتطاع تأشيرة المرور إلى المونديال. ويأتي كل هذا عكس التصريح المنطقي والواقعي للمسؤول الأول على العارضة الفنية لمنتخب "الفراعنة" حسن شحاتة والذي أكد أن بلوغ المونديال أمر جد صعب غير أنه ليس مستحيلا كما قال-، معتبرا المباراة القادمة أمام المنتخب الرواندي الأصعب في مشوار المنتخب المصري على اعتبار أنها ستجرى بعد أسبوعين فقط من انطلاق البطولة المصرية وتواجد أغلب اللاعبين في لياقة ناقصة هذا من جهة، ومن جهة مقابلة على اعتبار أن اللقاء سيجرى في شهر رمضان وفي العاصمة كيغالي المرتفعة عن سطح البحر.