مواطنون ساعدوا على الإيقاع بالجناة.. والنهار تتنقل إلى منزل الضحية «نوال» وتنقل مأساتها تنقلت «النهار» إلى منزل الطفلة نوال بمنطقة حاسي القارة بالولاية المنتدبة المنيعة، والتي تعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لم تشفع لها حالتها لدى وحوش بشرية قاموا باختطافها من أمام منزلها واغتصابها ثم رموها خارجا، ولهول الجريمة الشنيعة تجند كل سكان حيها مع مصالح الدرك الوطني من أجل توقيف المجرمين. القضية بدأت في مساء ذلك اليوم، حيث اختفت الطفلة نوال من المنزل، ليشرع أهلها في البحث عنها لدى الجيران، ويكتشف أخوها أن شخصين ملثمين كانا على متن دراجة نارية وهما يحملان «سيفا» كانا ينقلان الطفلة نوال لرميها بالقرب من منزلها ويلوذان بالفرار، لكن أخاها تمكن من التعرف عليهما ليبلغ والده ويتجمع الجيران. حيث تم إبلاغ مصالح الدرك الوطني التي تنقلت على الفور وقامت بتحرير محضر لأولياء الضحية ونقلها إلى الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها للاغتصاب، حيث انطلقت عملية البحث عنهما بمشاركة عشرات المواطنين وجيران الضحية، الذين تعاطفوا معها نظرا لبشاعة الجريمة. وقد توالت الاتصالات بين المواطنين في عملية البحث عن هذين الوحشين البشريين إلى أن تم تحديد مكان تواجدهما لتتنقل فرقة من مصالح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني إلى الموقع الذي حاصره المواطنون، تحت متابعة وكيل الجمهورية بمحكمة المنيعة، وتمت مداهمة المكان ليتم توقيف ثلاثة متهمين فيما تمكن آخر من الفرار. وبعد تفتيش المكان عثر على 146 قارورة خمر وسيجارة ملفوفة من المخدرات إضافة إلى سيف كبير وكمية من المخدرات معدة للاستهلاك والترويج، ناهيك عن مبلغ مالي إضافة إلى سكاكين والدراجة النارية المستعملة في الجريمة، حيث تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الفرقة لمباشرة التحقيقات في القضية، خاصة بعد تعرف أخيها على الشخصين اللذين كانا على متن الدراجة النارية حينها. بعد تعريف الأطراف تبين أن أحد مرتكبي الجريمة الشنيعة شخص مبحوث عنه من طرف العدالة في جناية قتل مقترنة بجناية السرقة، لتباشر مصالح الدرك الوطني عمليات مداهمة واستغلال للمعلومات المقدمة من المواطنين لتوقيف الشخص الفار، حيث تم تحديد موقعه، ليتم مداهمته بأحد المساكن أين عثر عليه برفقة ثلاثة أشخاص آخرين وبحوزتهم كمية كبيرة من المشروبات الكحولية و3 أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف إلى جانب سكين وساطور وكمية من المخدرات. إضافة إلى مبالغ مالية متفاوتة هي نتيجة عائدات ترويج الكحول والمخدرات ودراجة نارية ممسوحة التسجيل، ليتم توقيفهم واقتيادهم إلى مقر الفرقة لاستكمال التحقيقات، ليتم تقديم المجموعة كلها لدى وكيل الجمهورية بمحكمة المنيعة الذي أحالهم على قاضي التحقيق، ليتم إيداعهم السجن بتهمة تكوين مجموعة أشرار وجناية الاختطاف والفعل المخل بالحياء ضد قاصر، وتهم متعددة أخرى. وقد لقي خبر توقيف هذه العصابة ارتياحا كبيرا لدى كل سكان المنطقة الذين استنكروا هذه الجريمة البشعة، خاصة وأن المواطنين ساهموا بأنفسهم برفقة مصالح الدرك الوطني في عملية توقيفهم.