سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجالية الجزائرية في كندا تتهم مسلسل ''بين البارح واليوم'' بتلطيخ شرف الجزائريين وتشويه سمعتهم فيما نفى حكيم صالحي وجود نية الإساءة ومنتج المسلسل يتوارى عن الأنظار
دافع المغني حكيم صالحي بقوة عن دوره في مسلسل ''بين البارح واليوم'' الذي انتهى عرضه قبل أيام على قناة كنال ألجيري، فيما لم نستطع الحصول على دفاع منتج المسلسل إبراهيم عمور الذي تم إبلاغنا بتواجده في كندا، وقد أبدى حكيم صالحي من جهته دهشته جراء سيل الانتقاءات التي طالت المسلسل من الجالية الجزائرية المقيمة في كندا، والتي اعتبرت المسلسل عملا يسيء للجزائريين المقيمين في هناك، لدرجة أن البعض طالب بوقف عرضه. استغرب المغني حكيم صالحي سبيل الإنتقادات التي طالت مسلسل ''بين البارح واليوم'' والذي يعتبر تجربته الأولى في التمثيل، وأكد أن نية الإساءة للجالية الجزائرية لم تكن موجودة، مبررا أن الخير والشر موجودان في كل المجتمعات، ليضيف قائلا: ''نحن قدمنا دراما تلفزية لواقع موجود حول بعض حالات الطلاق والظروف التي تؤدي ببعض الجزائريين الوافدين إلى كندا في الإنخراط ضمن بعض عصابات الأشرار، إنما نية الإساءة ليست موجودة مطلقا في هذا المسلسل''. من جهة أخرى، عبرت الجالية الجزائرية المقيمة في كندا عن رفضها للأحداث التي جاءت في المسلسل معتبرة إياها مبالغ فيها بشكل كاريكاتيري، ولاتقدم واقع الجزائريين في كندا، وقد عبر عدد كبير من أفراد جاليتنا في اتصالهم ب ''النهار'' أن المسلسل انزلق إلى المبالغة والارتجال في الأحداث وحصر كل مشاهده بين منطقتي ''سان ميشال'' و''جون تالون'' ملصقا صفات العنف والمافيا والقمار والحياة البوهيمية للجزائريين في دول الاغتراب، مع أن الجالية الجزائرية في كندا يضرب بها المثل، وأن كثيرا من الجزائريين الذين يتبوؤن مناصب محترمة مثل أساتذة الجامعة والإطارات التي تعمل في البنوك وأطباء أكفاء بالمستشفيات لم يتم الإشارة لهم. يذكر أن مسلسل ''بين البارح واليوم'' تم تصويره بالكامل في كندا. وهو من بطولة حكيم صالحي، فوزي صايشي، سعاد سبكي ومراد جعفري وهو من إنتاج شركة ''FAC'' للمنتج إبراهيم عمور، وهي شركة إعتادت على تنظيم الحفلات للفنانين الجزائريين في كندا قبل أن تتجه لإنتاج المسلسلات والكاميرا الخفية. هذا وقد وصلت نداءات الجالية الجزائرية في كندا إلى درجة المطالبة بعدم عرض المسلسل بعد رمضان ضمن خطة إعادة بث كل أعمال رمضان على القنوات المختلفة، والمفارقة فعلا أن مسلسلا مهما مثل ''دارنا القديمة'' للمخرج لمين مرباح تم حذف بعض مشاهده وبث في توقيت سيئ، بينما مسلسل ''بين البارح واليوم'' خرج إلى النور دون رقابة ولا مونتاج، وهذا رغم الحذر الذي يوليه مدير كنال ألجيري شريف بقة قبل عرض الأعمال التلفزيونية. ويقول أحد أفراد الجالية الجزائرية: ''لقد إستفزنا مشهد لفوزي صايشي يقول فيه (الجزائريين يكونوا ملايكة في البلاد وكي يجو لكندا يتحولوا إلى وحوش ومافيا وسراقين.!) كما صور المسلسل البطل فوزي صايشي يربي أولاده بينما زوجته تشتغل حلاقة وتدخل في ساعة متأخرة من الليل، وهو مساس بشرف وسمعة الجزائريين في الخارج..!''