يبدو أن "اليتيمة" مصرة دائما على حرق أعصاب متفرجيها، أكثر مما أحرقها الحكم الغيني أمام رواندا، فكيف يعقل أن أستوديو تحليلي وبحضور 3 مدربين، ينصب بعد المقابلة يستغرق أكثر من ساعتين، لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى حسابات فارق الأهداف الذي أجل فرحة البعض وجعلهم يبحثون عن الكلام الفصل بين من يقول أن الخسارة ب 2-0 تؤهلنا في القاهرة، وبين من يرى العكس وبين من يرى أن القرعة أو مباراة سد ستكون الفيصل، ولأن "اليتمية" ومقدميها يصرون دوما على القضاء على ما تبقى من آمال المتفرجين، مصرون على إحداث طلاق بالثلاث، فإنها تلافت بكل الطرق الحديث عن فارق الأهداف الذي كان ربما السبب الوحيد الذي ترك البعض يبقى آلة التحكم عن بعد جانبا، طالما أنهم اعتقدوا أن أمرا كهذا لا يمكن أن يذهب عن بال مقدم الحصة فهو جزائري قبل كل شيء ومسألة كهذه تهمه، لكن لا حياة لمن تنادي، ولأنه لما يحضر الماء يبطل التيمم كما يقول المثل الشعبي، فقد جاء الجواب من قناة "تونس 7" وبرنامج الأحد الرياضي الذي لا صلة له بالجزائر لا من قريب ولا من بعيد، لكن مقدم البرنامج "رازي" يبدو أنه أشفق على حال الجزائريين الذين أمطروه بالإيميلات مثلما قال، بحثا عن الجواب الشافي الذي لم تستطع "اليتمية" مدنا به، فأجابهم بقوله وبالحرف الواحد :"1-0 تؤهل الجزائر، 3-0 تخدم مصر، و2-0 سيتحدد المتأهل بالقرعة"، ليبدد الشكوك ويسمح لمن كانوا يتابعون الحصة بالنوم هنيئا، فيما كانت "اليتمية" تواصل خرجاتها التي لا تنتهي ومنها الإستعانة بمدرب بطال، معترف به فقط في القسم الرياضي للقناة لتحليل اللقاء، والذي لم يتردد في القول بعد هدف رواندا أنه "هدف مليح، وجاء في وقته..