يبدو أن قصة تحامل أصحاب الصافرة على المنتخب الجزائري لم تبدأ ولن تنتهي مع الحكم الغيني ياكوبا كايتا الذي أدار مباراة سهرة الأحد بين المنتخب الوطني والمنتخب الرواندي، والذي عرف كيف يملك التميز بطريقة تحكيمية حرق بها أعصاب كل محبي الخضر، * بل كاد يتسبب في مأساة لم نكن ننتظرها لولا لطف الله بنا وتدخل العدالة الإلهية التي أنصفت 35 مليون جزائري. فمؤامرة الحكام على حساب حق منتخبنا كانت على مر الزمن والتي ابتدأها الحكم السويسري برينو ڤالار في لقاء الجزائر ويوغسلافيا خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط سبليت سنة 1979، وختمها الحكم الغيني القصير ياكوبا كايتا يوم 11 أكتوبر 2009، ونتمنى أن تكون الأخيرة في حق الخضر لأن هناك مواجهة في انتظارنا يوم 14 نوفمبر المقبل في القاهرة أمام مصر نتمنى أن لا تمتد الطبخة التي يحسن الحكام إعدادها إلى تلك المباراة. * * البداية مع السويسري يرينو ڤالار في ألعاب سبليت 1979 * لم يعجب تألق الخضر خلال دورة ألعاب بحر الأبيض المتوسط في يوغسلافيا الكثير من المنتخبات التي كانت تعلم جيدا أن رفاق الحارس سرباح آنذاك في طريقهم إلى خطف الذهب، الأمر الذي جعل حكم مباراة نصف النهائي بين الجزائر ويوغسلافيا بمدينة كونكار وأمام 12 ألف متفرج بملعب رادستاديون يتآمر على أبناء خالف حيث صفر السويسري برينو ڤالار ركلة جزاء ليوغسلافيا في الد 4 سجلها بريموراك قبل أن يتفاجأ بعودة الجزائر في النتيجة بهدفي بلومي (60د) وداودي (69د)، ما جعله ينحاز كلية لأصحاب الأرض بطرد مرزقان وإهداء هدفين ليوغسلافيا في الدقائق الأخيرة من توقيع بوڤدان (84د) وساستيك (88د) من أخطاء على الحارس سرباح ليخرج الخضر بشرف بهزيمة (3 - 2).. كان ذلك يوم 27 سبتمبر 1979. * * السنغالي مامادو مباي حرم الجزائر من ألعاب لوس أنجلس * بعد السويسري جاء الدور على حكم سنغالي أدار مواجهة العودة بين الخضر ومصر لحساب التصفيات النهائية لألعاب لوس أنجلس 1984، حيث كان المنتخب الوطني تعادل ذهابا (1-1) في الجزائر بعدما رد المصري يوسف في الدقيقة 39 على هدف بن ساولة المسجل في الدقيقة الأولى، لتكون العودة يوم 03 أفريل 1984 وأمام 120 ألف متفرج بملعب القاهرة أين تمادى السنغالي مامادو مباي في حرمان أبناء خالف في الرد على هدف علي نبيل المسجل في الد 57، وهو ما أثار حفيظة رفاق القائد فرڤاني الذين دخلوا في عراك مع المصريين بعدما صفر السنغالي النهاية دون احتساب الوقت بدل الضائع. * * الياباني طاكادا فعلها في مونديال ميكسيكو أمام إسبانيا * بعد تعادل أمام إيرلندا الشمالية (1-1) وخسارة بشرف أمام البرازيل (1-0) كان لزاما على أبناء سعدان خلال مونديال ميكسيكو 1986 الفوز أو تحقيق التعادل على الأقل أمام إسبانيا في المباراة الثالثة التي جرت يوم 12 جوان 1986 بملعب تكنولوجيكو بمونتيري، غير أن الوجه الشاحب لرفاق حركوك آنذاك لم يمنع الحكم الياباني طاكادا من هضم حق الجزائريين لما تغاضى عن اعتداء الإسباني ڤوييكونشيا على الحارس دريد في الد 25 والذي عوضه العربي الهادي، وبعدها بتواطؤ من الحكم المساعد الأول الأرجنتيني أسبوريتو سجل الإسبان هدفين من تسلل في الد 68 و75 عن طريق كالديري وإلوي ليخرج الخضر من المونديال وبخسارة (3-0). * * بناصر التونسي وما فعله يوم 17 نوفمبر 1989 لن يمحى من ذاكرة الجزائريين * وتتواصل مهازل أصحاب البذلة السوداء على حساب الجزائريين، ليكون التونسي علي بناصر الذي أدار لقاء العودة من التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال إيطاليا بين الجزائر ومصر، بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الأبيض (0 - 0) بقسنطينة والذي عجل بذهاب لموي واستقدام كرمالي الذي تنقل بأرمادة الخضر إلى ملعب القاهرة وأمام 100 ألف متفرج يوم 17 نوفمبر 1989، ليعود خائبا بالإقصاء بسبب تواطؤ حكم تونسي اسمه علي بناصر كان قد اشتهر باحتساب هدف مارادونا الذي سجله باليد في مونديال المكسيك 1986 على حساب إنجلترا، غير أن ذلك لم يكفه بل تمادى في شهرته الخسيسة عندما تحامل على 24 مليون جزائري آنذاك وتغاضى عن الاعتداء الذي سبق هدف حسام حسن في الدقيقة الرابعة على الحارس الهادي العربي الذي بلع لسانه، بل وأكثر من ذلك حرمنا من ضربتي جزاء وهدف شرعي، مؤكدا مخاوف الجزائريين من تعيين الفيفا للتونسي، بدليل تنقل كرمالي إلى حد بيته بتونس وطالبه بضرورة التزام الحياد وعدم الانحياز للمصريين، ليحرم الجزائريين من الذهاب إلى مونديال 1990..! * * تحكيم الغيني يجعلنا نطالب بتحكيم أوروبي في القاهرة * وما فعله المكير الغيني ياكوبا كاتيا في البليدة أمام رواندا يجعلنا نأمل من لجنة التحكيم الدولية للفيفا تعيين حكم أوروبي أو من جنوب أمريكا لمواجهة مصر يوم 14 نوفمبر المقبل، لأن نوايا الغيني ومساعديه لم تكن بريئة أو لخدمة رواندا بل خدمة لمنافس الجزائر في تأشيرة الذهاب إلى جوهانسبورغ، فهل سينقلب السحر على الساحر؟