أكدت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن قوات الجيش الوطني الشعبي وحرس الحدود، بعد ثلاثة أسابيع من البحث والتمشيط، قد ضربت طوقا أمنياعلى الشريط الحدودي لولاية الوادي من الجهات الأربع، لرصد ومنع أي تحرك وتسلل لعناصر القاعدة بالجهة. وبحسب ذاتالمصادر؛ فإن هذا الطوق الأمني يتمثل في انتشار مكثف لأفراد الجيش و حرس الحدود ونصب سدود ثابتة ومتنقلة بمختلفمداخل الولاية وخارجها، بالموازاة مع ذلك تتواصل عمليات البحث والمراقبة لمختلف المنافذ غير الرسمية، والتي عادة ما يكونعناصر التنظيم المذكور، يتخذونها كمعابر لهم عند محاولات دخولهم للوادي للبحث عن مواد الدعم. وتكون قوات الأمنالمشتركة؛ قد قطعت الماء والكهرباء عن أفراد الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي كانت تتخذ من الوادي مركزا للتموين بالغذاءوالسلاح والتجنيد البشري، وهي عملية وإن كان عامل الزمن له دور أساسي فيها، إلا أنها وبحسب المختصين تعد مثمرة، لأنالتنظيم سيكون أمام حلين لا ثالث لهما، بعد أن يضيق بهم الخناق، وتقطع عنهم سبل الإمداد، ويعيشون حالة حصار حقيقي،ستؤدي إلى هلاكهم جوعا أو انتحارا، إذا لم يسلموا أنفسهم ويستفيدون من تدابير المصالحة الوطنية. وأكد تائبون ل''النهار''؛ أن الوادي تعد قاعدة خلفية للتموين بالعتاد والعباد، وهو ما جعل قوات الجيش بقيادة قائد الناحية العسكريةالرابعة بورڤلة، تقوم بعملية الحسم لتطهير الوادي وبشكل نهائي من التواجد الإرهابي. وأسفرت عمليات التمشيط التي دامت كماأشرنا 3 أسابيع، عن القضاء على 3 من الإرهابيين جاري التعرف على هوياتهم، بعد أن تشوهت جثثهم، بسبب ضربهم بواسطةصاروخ، انطلاقا من مروحية، اثر رفضهم الامتثال لأوامر التوقف وتسليم أنفسهم. وبحسب ذات المصادر المتابعة لشؤونالأمنية؛ فإن الحسم في الوادي وتطهير المنطقة التي تفيد الإحصائيات الأمنية بتواجد نحو 55 عنصرا منها، في صفوف التنظيمالإرهابي، يستقر أغلبهم في الجبل بتبسة واحمر خده بباتنة، أبرزهم على الإطلاق أبو الخباب، واسمه محمد نجية، من المشاركينفي حادثة ڤمار الشهيرة سنة 1991، وعبد الكامل غربي المدعو عبد الرؤوف ومسعودي الطاهر المدعو أبو زكرياء.