توالت إصابات مفاجئة مؤخرا على اللاعبين الجزائريين الذين وضعهم الناخب الوطني رابح سعدان في مفكرته قصد تدعيم تشكيلة "الخضر" استعدادا لدخول غمار المنافسة الإفريقية شهر جانفي القادم بأنغولا، وتقلصت أوراق "الشيخ" الجديدة بعد أن طالت الإصابات الثلاثي سفيان فيغولي، لاعب غرونوبل الفرنسي، وبن يمينة لاعب برلين الألماني، وأخيرا العمري شادلي لاعب ماينز الألماني، أكبر المرشحين للانضمام ل"الخضر" قبل "الكان"، فيما انحصرت الحلول على كل من شاقوري مدافع شارل لوروا البلجيكي، ومهدي لحسن وسط ميدان سانتندير الاسباني وعبد المالك زياية مهاجم وفاق سطيف. بدأت الأوضاع تتعقد نسبيا على المدرب الوطني رابح سعدان، فبعد أن عانى في المباريات التصفوية من لعنة الإصابات التي نزلت على أبرز لاعبي "الخضر"، إن لم نقل جميعهم، على غرار بوڤرة، زياني، يبدة، عنتر يحيى ومغني، ويتذكر الجميع كيف سارعت "الفاف" إلى بذل أكبر الجهود من أجل علاج لاعبي "الخضر"، لكن يبدو أن الجزائر ستعاني قبل "الكان" من نفس القضية، لكن الأمر لا يخص اللاعبين القدامي ولكن الأسماء الجديدة التي وضعها سعدان في مفكرته قصد تدعيم المنتخب في المنافسة الإفريقية، ونذكر فيغولي وبن يمينة وشادلي، هذا الثلاثي لم يكن يتوقع أن تحرمه الإصابة من الالتحاق ب"الخضر" والوقوف في وجه حمله الألوان الوطنية في كأس أمم إفريقيا، والتي تعتبر حلم الدوليين الجزائريين قصد البروز وكسب مكانة في تشكيلة "الخضر" في مونديال جنوب إفريقيا شهر جوان القادم فيغولي أول المصابين وابتعاده عن المنافسة أبعده عن "الخضر" كان سفيان فيغولي أول من تلقى إصابة الشهر الماضي على مستوى الركبة واضطر إلى الابتعاد عن المنافسة، حيث يواصل العلاج وعودته إلى الميادين مرتقبة الأسبوع القادم، ما يعني أنه لن يكون في أحسن لياقة بدنية وبذلك ابتعد عن الاقتراب من تدعيم تشكيلة المنتخب الوطني لخوض غمار المنافسة الإفريقية وكان أول من خرج من مفكرة سعدان بسبب الإصابة رغم أنه سابقا تألق وشد انتباه الجميع وأكدت تقارير صحفية فرنسية تلقيه لعروض من مانشسر يونايتد، وهو ما أجبر "الفاف" على متابعته عن قرب قصد ضمه ل"الخضر" في وقت لاحق، لكن الإصابة وابتعاده عن جو المنافسة وسوء الحظ رهنوا مصيره مع المنتخب الجزائري. بن يمينة الضحية الثاني لكن حظوظه لا تزال قائمة تألق الجزائري بن يمينة مع فريقه "يونين برلين" الألماني ضمن بطولة القسم الثاني، حيت يعد هداف الفريق ومن أهم العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها في الفريق الثاني للعاصمة الألمانية، ويمتاز بحسه التهديفي، هذا ما قربه من "الخضر" وأدخله في قائمة اللاعبين الذين يمكنهم الاعتماد عليهم في "الكان" خاصة وأن سعدان قد أشار إلى نقص في هجوم "الخضر"، بالإضافة إلى امتلاكه أوفر حظ لتلقي دعوة من "الفاف" خلال الأيام القادمة، لكن الإصابة التي تعرض لها مؤخرا على مستوى الفخد وابتعاده عن التدريبات قد يرهن مصير التحاقه ب"الخضر" رغم أنه سيعود إلى أجواء المنافسة قبل تربص "الخضر" بثلاثة أيام، حيت مهدد هو الآخر بنقص المنافسة وسيغيب لمدة عن أنظار سعدان، ما يعطيه أملا ضئيلا في المشاركة في أنغولا. شادلي يصاب على مستوى الكتف ولن ينضم إلى "الخضر" في أنغولا تلقى العمري شادلي، اللاعب الجزائري في صفوف نادي ماينز الألماني الناشط في البوندسليغا في المباراة الأخيرة لفريقه أمام فرانكفورت، إصابة على مستوى الكتف، وأجرى أول أمس الاثنين كشف بأشعة "irm"، ففوجئ بإصابة ستحرمه من دون شك من التحاق ب"الخضر" في المنافسة الإفريقية وترهن حلم عودته إلى المنتخب الجزائري، بعد أن بذل جهدا كبيرا مؤخرا للبروز مع ماينز، حتى أدرجه المدرب سعدان ضمن الأوراق التي يمكنه الاعتماد عليها في "الكان"، وكان العمري شادلي قد عانى بداية الموسم من إصابة في القدم وعاد إلى المنافسة مؤخرا واستطاع البروز والتألق في أول مبارياته واختير في التشكيلة المثالية للاعبين الأفارقة في أوروبا حسب عدة مواقع في مرتين متتاليتين، كانت آخرها في اللقاء الذي أصيب فيه أمام فرنكفورت، حيث اختير خلاله مع زميله زياني في القائمة الاحتياطية للتشكيلة المثالية، حسب موقع "أورو سبور" في الدوري الألماني، وهو ما يدل أن شادلي في أحسن أحواله وهو المرشح الكبير الذي كان الأقرب ل"الخضر" قبل "الكان"، لكن الإصابة المفاجئة والتي أكدتها الصحافة الألمانية أول أمس، قضت على حلمه في العودة إلى كتيبة سعدان، وهو سوء حظ كبير وقف في وجه لاعب المنتخب سابقا. لحسن الحل الصعب لكن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة يبقى مهدي لحسن، لاعب سانتندير الناشط في الليغا الاسبانية، أحد أهم الخيارات المتبقية للمدرب رابح سعدان لتدعيم "الخضر"، رغم أنه ابتعد في الآونة الأخيرة عن المنتخب أثر عدم إبدائه نية واضحة ورغبة في الانضمام إلى زملاء بوڤرة، لكن التصريحات الأخيرة له أشار فيها إلى عدم وجود أمل في إقناعه للحضور مع "الخضر" في أدغال إفريقيا، وهو ما كان سعدان قد أشار له عندما قال أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة أمام لحسن، وطالب بعدم القسوة عليه إثر تردده في الالتحاق ب"الخضر"، لكن المعطيات الأخيرة وإن كانت تبقى بعيدة إلا أنها تعطي تفاؤلا لدخوله من جديد في مفكرة سعدان. شاقوري وزياية آخر الأوراق يتبقى للمدرب رابح سعدان ورقتين أخيرتين لتدعيم "الخضر" قبل "الكان"، وهما المدافع شاقوري والمهاجم زياية، بعد أن انحصرت أوراقه إثر الإصابات التي تعرض لها اللاعبون الآخرون، ومن دون شك أن التصريحات الأخيرة لسعدان التي خص بها "النهار" وقال أنها ستكون طفيفة، تدل على شيء واحد هو انتدابه للاعب أو اثنين كأقصي حد لتدعيم "الخضر" في أنغولا حفاظا على تناسق التشكيلة، لكن وإن يستحق زياية استدعاء من سعدان، فإن شاقوري هو الآخر يمتلك مؤهلات دفاعية قد تجبر الشيخ على تفضيله على لاعبين آخرين.