سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يا سلطات المغرب.. الجزائر لا دخل لها لا من بعيد ولا من قريب في قضية أميناتو حيدر سفير الصحراء الغربية بالجزائر في تصريح يرد فيه على اتهامات النظام الملكي للجزائر عبر ''النهار'':
أفاد، إبراهيم غالي ، سفير جمهورية الصحراء الغربيةبالجزائر، في رده على الاتهامات التي شنتها السلطات المغربية على الجزائر بخصوص لجوء هذه الأخيرة إلى افتعال قضية المناضلة الصحراوية، أميناتو حيدر، من أجل تلطيخ صورة المغرب أمام الرأي العام العالمي، بأن الجزائر لا دخل لها لا من بعيد ولا من قريب في هذه القضية، التي أثبت في آخرها عودة الكرامة للشعب الصحراوي عامة وأثبتت أيضا انتصار الحق والعدالة على الظلم. وأوضح، إبراهيم غالي، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن الشعب الصحراوي، قد سئم من الأكاذيب ومن الحملات غير المبررة التي تقودها السلطات المغربية من أجل تصعيدها الخطير في قمعها للصحراويين، وأن الجزائر لا علاقة لها بإضراب الناشطة الصحراوية عن الطعام لأزيد من شهر، وأردف قائلا في هذا الشأن ''يا سلطات المغرب، إن سلطات الجزائر لم تطرد أميناتو حيدر، ولا تستوقفها في المطار لمدة 24 ساعة كاملة من أجل التحقيق معها، وإنما إيقاف المناضلة كان من طرف أجهزة القمع المغربية... ولتعلم السلطات المغربية بأن الجزائر لم تطرد أميناتو حيدر ولا رَمتها في جزر الكناري''.السفير الصحراوي، في معرض حديثه، وصل به الحد إلى تشبيه قضية المناضلة الصحراوية، بقصة سيدنا يوسف، حيث لجأ النظام الملكي من أجل تبرير ضعفه وترتيباته لتمرير سياسته، ومحاولة لفت انتباه الرأي العام المغربي في اتهام الآخر، وتبرئة سياسته الميؤوس منها إلى اتهام الجزائر بفبركة قضية الناشطة الصحراوية.تصريحات السفير، إبراهيم غالي، التي حمّل من خلالها النظام الملكي المغربي المسؤولية الكاملة في الوضعية السيئة التي آلت إليها المناضلة الصحراوية بمنعها من دخول العيون، أدت به إلى التذكير بأن الشعب الصحراوي تعوَّد على الأكاذيب والسياسات القمعية لنظام هذا البلد منذ ال31 أكتوبر من عام1975 وإلى غاية اليوم مازال النظام يتمادى في كذبه، وأن سياسته ومبادئه غير المبررة المنتهجة مع الشعب الصحراوي قد يئست منها دول العالم شعوبا وحكومات.وأفاد، السفير، بأن المناضِلة الصحراوية، قد عادت، أول أمس، إلى أهلها القاطنين بمدينة العيون، بعد دخولها المستشفى إثر تدهور حالتها الصحية، وقال ''ما قامت به أميناتو حيدر، هو شرف للشعب الصحراوي، واسترجاع للكرامة، كما أنه انتصار للحق والعدالة على الظلم''. وكانت، حيدر، قد أعلنت الإضراب عن الطعام في مطار لانزاروت، بعد أن حَرمتها المغرب من حق دخول العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، ورحّلتها للجزيرة التي تقع في أرخبيل الكناري.