سلطاني: تهجم أطراف مغربية على الجزائر بشأن اميناتو حيدر نسيج غزلته إسبانيا وصف أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم تصريحات وزير الاتصالات المغربي خالد الناصري حول قضية الناشطة الصحراوية اميناتو حيدر المضربة عن الطعام في إسبانيا الداعية إلى أن هناك مؤامرة منهجية منظمة حاكتها الجزائر، بالورقة قابلة للتمثيل من أجل إغلاق الملف بطريقة وتلاعب بغيض. واعتبر سلطاني في حديث له أمس ل "اليوم" تصريحات الناصري بالنفق الجديد الذي سيترك المغرب في دوامة، على اعتبار أن هذه الأخيرة قد انتقدت الوقفة العربية والدولية مع ملف الناشطة الصحراوية اميناتو حيدرمعتبرا أن المغرب وإسبانيا عكرا الأجواء وأرادا تكملة الأسطوانة القديمة التي بدأتها المغرب منذ عام 1976 لتجد الجزائر نفسها مطالبة بالوقوف مع المنادين بالحرية والاستقلال وحق تقريرالمصير، مؤيدة بذلك أحقية ترك الشعب الصحراوي في تقريرمصيره، ومعتبرا قرار الأممالمتحدة الرامي إلى دعوة المغرب في إقامة استفتاء حول حق تقرير مصير الصحراء الغربية، مسرحية بدون نهاية بطلها المغرب بالتواطؤ مع منظمات غربية. وفي ذات السياق، قال سلطاني إن الوزير المغربي تجاوز في تصريحه الخطوط الحمراء حين قال إن "المغرب وإسبانيا ضحيتان لمؤامرة "مكيافيلية" ترمي إلى تحريك الرأي العام الدولي مستخدمة في ذلك قضية اميناتو حيدر كطعم، وأضاف أن الجزائر ليس لها لا ناقة ولا جمل في ملف "حيدر" سوى أن مبدأ مناهضة الاحتلال والتعصب والقهر الذي عاشته الجزائر خلال 132 سنة من الاستدمار جعل منها تقف رفقة الأشقاء العرب وبعض المنظمات الدولية وقفة الحق التي أقلقت المغرب وضغطت على السلطات الاسبانية التي أظهرت بدلتها الحقيقية التي ألبست بها المغرب لدحر القضية وتوقيفها وجعلها لصالح إسبانيا وليس المغرب من الدرجة الأولى. أضاف أبو جرة سلطاني أن الجزائر حاليا في موقف قوة إزاء مشروع الحكم الذاتي للصحراء الغربية، وقال "إن اسبانيا لا تجمعها صداقة أخوة مع المغرب بقدر ما تجمعها المصالح"، واعتبر سلطاني جدار برلين الذي تحدث عنه الوزيرالمغربي حيث قال إن "هناك جدارا آخرا ستبنيه الجزائرعلى الحدود المغربية الجزائرية، مهزلة تاريخية قائلا "اقرأ أيها الوزير وابلغ به حاشيتك، تاريخ الجزائرالبطولي ودعوتها النضالية لدحر الاستعمار من المنطقة وإقامة وحدة مغاربية دائمة وذات سيادة، قبل أن تتحدث عن جوهرة إفريقيا كما سماها الفرنسيون عند احتلالهم البلاد". ورد سلطاني على الوزير المغربي قائلا "ملف الناشطة السياسية اميناتو حيدرو قضية حق تقرير مصير الشعب الصحراوي لم يعد ملف جزائريا – مغربيا أو إسبانيا، بل أصبح ملفا أمميا يجب أن نعطيه قيمته البعدية والإنسانية. هذا وقد أعاب سلطاني على المواقف الاسبانية وتصريحات أطراف مغربية سياسية حول قضية "حيدر" فقال "إن لا إسبانيا ولا المغرب قادرة على ابتزاز الحق الذي تطلبه اميناتو حيدر وسوف تعرف المغرب جيدا أن موقع الجزائر من القضية هو موقع إنساني عكس ما روج له الوزير الناصري أن حيدر تنفذ أوامر الجزائر وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" في موقفها الحالي. وفي ذات السياق اعتبر سلطاني التصريحات المغربية واتهامها الجزائر بأنها صاحبة المؤامرة بالإستراتيجية المألوفة والمنسوجة بطريقة غيرصحيحة داعيا بذلك المنظمات العربية والغربية إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع حيدر، حيث النتائج الأولية التي ظهرت بالجزائرمؤخرا أثناء لقاء زرالدة مشجعة لإيجاد حل نهائي لملف الناشطة السياسية الصحراوية اميناتو حيدر.