تمكنت مصالح الأمن المشتركة بولاية البويرة مساء الخميس، من العثور على الهندس المختطف "ب.يحي"، وهذا خلال عملية التمشيط الواسعة التي باشرتها مصالح الأمن في ضواحي الجياحية وسوق الخميس، مباشرة بعد عملية الاختطاف التي طالت هذا المهندس المتخصص في مراقبة الجودة والنوعية بشركة الكندية "لافالان"، المكلفة بإنجاز مشروع سد كوديت أسردون بالبويرة. وقد عثرت مصالح الأمن على المهندس المختطف بالقرب من وادي "أولاد غريب"، في حدود بلدية سوق الخميس والجباحية بالبويرة، وهي الوجهة التي اقتاده إليها مختطفيه، صبيحة يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، حين اعترضت 4 عناصر إرهابية مدججة بأسلحة من نوع "كلاشينكوف"، المهندس مع سائقه في حدود الساعة 11.20 دقيقة، عندما كانا على متن سيارة من نوع "تويوتا" التابعة للشركة، في طريق عودتهما من السد بإتجاه ورشة الشركة التي تبعد عليها بحوالي 17 كلم، وهذا بالضبط بجسر بولرباح بالبويرة، أين قام الإرهابيين باقتيادهم إلى قمة جبل" كاف لحصان"، حيث وبعد طرح بعض الأسئلة على السائق أخلى سبيله، فيما واصل الإرهابيون طريقهم مشيا على الأقدام رفقة المهندس المختطف البالغ من العمر أربعين سنة بوجهة وادي أولاد غريب، المؤدي إلى كل من جبل "أولاد مسيب" والجريدات بالسوق الخميس، التي تنشط بها عناصر قليلة من بقابا "كتيبة الغرباء"، التي سلم معظم عناصرها أنفسهم إلى عناصر الأمن في أواخر التسعينات. وحسب مصادر "النهار"؛ فإن الجماعة المسلحة قد تخلت عن المهندس المختطف بوادي أغريب، بعد أن تراجعت عن عملية اختطافه، باعتباره ليس الضحية الذي تم التخطيط لإختطافه، لأن وحسب نفس المصدر؛ فإن عناصر الإرهابية كانت تترصد تحركات أحد العمال الكنديين بالشركة، الذي كان يتزامن مروره بهذا المكان، في نفس التوقيت الذي أوقفت العناصر المسلحة السيارة ظنا منهم أن الراكب هو رعية كندية، وهذا قصد طلب فدية لإطلاق صراحه، فيما أرجعت مصادر أخرى إخلاء سبيل المهندس المختطف، إلى الضغط الذي أحدثته قواة الأمن التي حاصرت المنطقة، ويتواجد المهندس حاليا لدى قوات الأمن، أين تتواصل عملية استجوابه وكذا علاجه، خاصة وأنه أصيب بصدمة وانهيار استدعى إدخاله للمستشفى.