نظم المتحف المركزي للجيش اليوم الثلاثاء بالعاصمة عدة نشاطات تخليدا للذكرى ال 73 لمجازر 8 ماي 1945 . وبالمناسبة تم عرض شريط وثائقي للمؤسسة العسكرية للسمعي البصري حول هذه الجرائم الوحشية. التي تبرز الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الجزائري بأجياله المتعاقبة من أجل حريته وكرامته. وتضمن المعرض المنظم ببهو المتحف أيضا صورا حية عن الجرائم ضد الانسانية. التي إرتكبتها قوات المستعمر ضد شعب أعزل مسالم خرج للتعبير عن رغبته في الحرية والإستقلال غير أنه قوبل بالرصاص. كما ضم المعرض صورا لمجازر ومحتشدات 8 ماي 1945 وصور تعذيب وتنكيل بالجزائريين على مستوى التراب الوطني. وكان الأستاذ الجامعي نايت قاسي الياس من جامعة الجزائر (2) نشط محاضرة حول هذه المجازر. أشار من خلالها إلى خروج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية إحتفالا بانتهاء الحرب العالمية الثانية. وتعبيرا عن أهدافه الوطنية في الحرية والإستقلال الوطني وذلك بحمل شعارات وطنية مختلفة منها “تحيا الجزائر”. وما إن شاهدها جنود الاستعمار هذه الحشود حتى قامت قوات الإستعمار وبأمر من الجنرال ديفال بإطلاق النار على المتظاهرين. وأضاف المحاضر أن هذه المجازر كانت عامل وحدة للجزائريين. الذين تأكد لهم أنه لا سبيل للحرية دون تضحية وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. ومن هنا ولدت المنظمة الخاصة وبدأ التحضير للثورة التحريرية المجيدة التي تفجرت في الفاتح من نوفمبر 1954.