نظم المتحف المركزي للجيش يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عدة نشاطات تخليدا للذكرى ال 73 لمجازر 8 مايو 1945 التي ذهب ضحيتها 45 الف شهيد جزائري بكل من سطيف وقالمة وخراطة. و بالمناسبة تم عرض شريط وثائقي للمؤسسة العسكرية للسمعي البصري حول هذه الجرائم الوحشية التي تبرز الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الجزائري بأجياله المتعاقبة من اجل حريته وكرامته. وتضمن المعرض المنظم ببهو المتحف ايضا صورا حية عن الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها قوات المستعمر ضد شعب اعزل مسالم خرج للتعبير عن رغبته في الحرية والاستقلال غير انه قوبل بالرصاص. كما ضم المعرض صورا لمجازر ومحتشدات 8 ماي 1945 وصور تعذيب وتنكيل بالجزائريين على مستوى التراب الوطني. وكان الاستاذ الجامعي نايت قاسي الياس من جامعة الجزائر (2) نشط محاضرة حول هذه المجازر اشار من خلالها الى خروج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية احتفالا بانتهاء الحرب العالمية الثانية وتعبيرا عن اهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال الوطني وذلك بحمل شعارات وطنية مختلفة منها "تحيا الجزائر". وما ان شاهدها جنود الاستعمار هذه الحشود حتى قامت قوات الاستعمار و بأمر من الجنرال ديفال بإطلاق النار على المتظاهرين و كان الشاب يزيد سعال اول ضحية لمجازر امتدت الى كل من سطيف وقالمة وخراطة وغيرها من المناطق الاخرى من الوطن و اسفرت عن مقتل 45 الف شهيد وتوقيف الالاف في المحتشدات وقنبلة بالطائرات الحربية لاكثر من 30 قرية. واضاف المحاضر ان هذه المجازر كانت عامل وحدة للجزائريين الذي تأكد لهم انه لا سبيل للحرية دون تضحية وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ومن هنا ولدت المنظمة الخاصة وبدأ التحضير للثورة التحريرية المجيدة التي تفجرت في الفاتح من نوفمبر 1954 .