أكدت مصادر مطلعة ل''النهار'' ؛ أن قوات الجيش الوطني الشعبي ووحدات من قوات الدرك معززة بالمروحيات، حاصرت منذ أمسأمير منطقة الساحل والصحراء في الجماعة السلفية للدعوة والقتال يحيى جوادي، المدعو أبو عمار في المنطقة المسماة المرارة التابعة لولاية الوادي، وتبعد عن مركز الولاية بنحو40كم ناحية الغرب، في الحدود مع مسعد بولاية الجلفة. وحسب مصادرنا؛ فإن أمير منطقة الصحراء محاصر حاليا رفقة اثنين من مساعديه، ويتعلق الأمر بكل من المدعو أحمد التونسي ومسلم أبو لبابه، حيث تلقت الجهات الأمنية معلومات عن تحرك هؤلاء رفقة 3 آخرين، لم يتم التعرف عن هويتهم في بعثة لزعيم تنظيم الجماعة السلفية عبد المالك دردوكال، أرسلها إلى شمال مالي للتفاوض بخصوص المختطفين الأوروبيين لاقتناء أسلحة، كون يحيى جوادي البالغ من العمر 39 خبير متفجرات، باعتبار شهادتهم الجامعية في العلوم الدقيقة، وبحسب مصادر ''النهار''، فإن المعني الأمير محاصر بإقليم بلدية المرارة بمنطقة وادي ريع المعروفة بتضاريسها وكثرة غاباتها، وقربها من الجلفة وتڤرت والوادي. وتستعمل قوات الجيش المروحيات الإستكشافية، وانتشار مكثف لقوات الدرك ومختلف الفصائل الأمنية، وتم غلق كل المنافذ التي يمكن الإفلات منها، بعد أن اكتسبت الجهات الأمنية خبرة واسعة بفضل عمليات التمشيط التي لم تنقطع منذ عام بهذه الجهة تحديدا، ويقودها أحيانا قائد الناحية العسكرية بورڤلة شخصيا.وقالت ذات المصادر؛ أن هؤلاء الإرهابيين ينتظرون فريقا آخرا من زملائهم الذي يكونون غادروا العاصمة باتجاه الصحراء،قبل أن يقعوا في منطقة وتصل معلوماتهم للجهات الأمنية بالجهة، التي سارعت لتطويق المرارة والمناطق المجاورة لها وصولا إلى غاية صحراء وادي سوف وڤمار والرقيبة . ويعد يحيى جوادي المعروف أيضا باسم يحيى أبو عمّار، الذي ينحدر من تيارت، من أخطر الإرهابيين،وهو مدرج في قائمة اللجنة الأمنية المنشأة بقرار مجلس الأمن الدولي سنة 1999 منذ جويلية 2008، باعتباره مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بسبب المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها هذا الكيان، هو قائد منطقة الساحل والصحراء الكبرى وكذلك رئيس جماعة طارق ابن زياد، وهي إحدى مكونات تنظيم القاعدة ببلاد الغرب الإسلامي في منطقة الساحل والصحراء. وهو من أوائل الملتحقين بالجماعة الإسلامية المسلحة بمنطقة الغرب. وظل في صفوفها حتى 1999، تاريخ تأسيسه تنظيما ترأسه يدعى ''الجماعة السلفية المقاتلة''، معلنا براءته من مجازر الأمير عنتر زوابري. وفي 2001 انضمت جماعته إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ولم يتم الإعلان عنها إلا في 2004. ويعرف بسرعة بديهته وقدرته على الإفلات من الوضعيات الصعبة كما حدث له قبل أشهر، عندما نصبت له قوات الأمن المالية بالإشتراك مع المخابرات الأمريكية كمينا ونجا منه بأعجوبة أثناء إشرافه على صفقة اقتناء متفجرات أمريكية متطورة تحمل اسم البلاستيك، من ضباط متمردين في الجيش المالي.