قوات الأمن دمرت 5 سيارات تويوتا واسترجعت شحنة عسكرية ثقيلة قضت قوات مشتركة للجيش الوطني الشعبي ومغاوير الدرك التابعة للناحية العسكرية الثالثة ليلة الخميس إلى الجمعة على 9 ارهابين من كتيبة الملثمين بالمنطقة المسماة "المجرونة" الواقعة بآخر نقطة حدودية تفصل بين تراب ولاية غرداية وبشار بعمق العرق الكبير في اتجاه الغرب من مدينة بني عباس. * * وقد أوردت مصادر مطلعة أن الاشتباك العنيف الذي وقع إثر إحباط وحدات الجيش لكمين نصبته جماعة إرهابية يعتقد أنها تنشط تحت إمرة الإرهابي "يحيى جوادي" أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة تكبدت فيها المجموعة الإرهابية خسائر جمة في العتاد ومصرع تسعة من أفرادها عقب تضييق الخناق عليها برا وجوا من قبل قوات الجيش، بينما رجحت مصادر أخرى سقوط أكثر من 10 ارهابيين بين قتيل وجريح وتدمير كلي لخمس سيارات من نوع "تويوتا ستايشن" رباعية الدفع، حيث قصفت بطائرات عمودية، كما سمحت العملية التي وصفت بالهامة والأكبر منذ سنتين بمناطق الجنوب بإسترجع قوات الأمن المشتركة لشحنة من الأسلحة الحربية الثقيلة وعدد من قطع السلاح "كلاشنكوف"، وتأتي هذه العملية بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من إحكام قبضتها ومحاصرة المجموعة الإرهابية وسط منطقة العرق الكبير المعروفة بصعوبة مسالكها، بعد سد جميع المنافذ المؤدية إلى معاقل جماعة الصحراء بالساحل الإفريقي، وساعدها في ذلك جاهزية فرق الهندسة التابعة للقوات البرية والغطاء الجوي المشارك في العملية لشل تنقلات الجماعة المسلحة عبر المسالك الصحراوية الوعرة والمعقدة، من جانب آخر أوضح مصدر مؤكد "للشروق"، أنه تم نهاية الأسبوع الماضي في عملية منفصلة القضاء على اثنين من إرهابيي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بمنطقة "الخيثر" شمال ولاية البيض، قدما من نواحي مدينة تيزي وزو يعتقد - حسب مصدرنا - أن لهما علاقة بالمجموعة المحاصرة بمنطقة "المجرونة" خصوصا وأن الإرهابيين استقلا شاحنة من نوع "مان" وهي وسيلة تنقل معروفة عند المهربين بالجنوب خصوصا وأن لها قدرة الدفع الرباعي وسط المسالك الوعرة بالعرق الكبير، ما يرجح فرضية نقل السلاح المدمر بالمركبة ذاتها من كتيبة الملثمين في خطة إستراتيجية جديدة يكون التنظيم قد اعتمدها في نقل السلاح خارج محاور المدن ومحاولة تمريره نحو معاقل التنظيم بشمال البلاد بعد الخناق المضروب على الجماعات الإرهابية مؤخرا من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي.