استغلت غياب الضحية الحقيقية في القضية لكن فطنة شرطي كشفتها المتهمة وزوجها مسبوقان قضائيا.. والقاضي «داخت من سجل سوابقها» تمكنت شرطة محكمة الدار البيضاء شرقي العاصمة من الإطاحة بزوجين انتحلا هوية الغير من أجل تضليل الهيئة القضائية خلال جلسة محاكمة علنية عقدت، أول أمس الثلاثاء، أين مثل المدعو «م.عبد الكريم» كمتهم في قضية مبرمجة مساء، وخلال تقديمه أمام هيئة المحكمة انتحلت زوجته المسماة «ب.ياسمينة» هوية الضحية من أجل التنازل عن الحقوق من دون علم الضحية الحقيقة التي تغيبت عن الجلسة. وحسب المعلومات التي تحوزها «النهار»، فإن المتهمين مسبوقان في عدة قضايا متفاوتة الخطورة ومعتادان على التردد على محكمة الدار البيضاء والكذب على رجال الشرطة في قضايا مبرمجة. وخلال جلسة محاكمة علنية يوم الثلاثاء الفارط، انكشف أمرهما مباشرة عند مناداة رئيسة الجلسة على طرفين في قضية مبرمجة تتعلق بتهمة الضرب والجرح العمدي. أين تقدم المتهم «م.عبد الكريم» كمتهم وتقدمت المسماة « ب.ياسمينة» كضحية، إلا أن فطنة الشرطي المشرف على حراسة الجلسة مكّنته من الاشتباه فيها، كون الضحية المنادى عليها لا ينطبق عليها اسم المتهمة، التي انكشف أمرها أمام رئيسة الجلسة وأمام الحضور بعد تفقد بطاقة هويتها. وتبين بأن الضحية المزعومة ما هي سوى زوجة المتهم الماثل أمام المحكمة، فتمت إحالة الزوجين إلى التحقيق وتحرير محاضر رسمية لمتابعتهما قضائيا. وحسب نفس المصادر، فإن المتهمة حاولت إلصاق التهمة بأحد المحامين الذي يدعى «ح.أ»، الذي لم يثبت إن كان حقا هو من أمرها بانتحال هوية الغير وتقمص دور الضحية خلال جلسة المحاكمة، أم أنها مجرد إدعاءات باطلة من أجل الإفلات من العقوبة. خاصة بعد ما تبين أن المتهمة وزوجها مسبوقان في قضايا التبليغ عن جرائم وهمية أمام المصالح الأمنية، حيث سبق أن قام الزوج المتهم بإيهام رجال الشرطة بأن زوجته تعرضت للاختطاف على يد مجهولين، وتمت متابعته قضائيا عن الوقائع. أما الأخطر من ذلك فهو قيام زوجته بإخفاء كيلوغرام من المخدرات داخل حمالة رضيعها، وهي العملية التي أحبطتها مصالح الأمن.