كشف أن المدير الفني الوطني الجديد سيكون أجنبيا.. زطشي: كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، أن المدير الفني الوطني الجديد الذي سيخلف المستقيل من منصبه الشيخ رابع سعدان، سيكون أجنبيا، وقال إن سعدان يتحمل مسؤولية كلامه أمام الشعب الجزائري وأمام الله، كما تطرق رئيس نادي بارادو السابق إلى قضية قائمة الحكام الدوليين ومنتقدي أصحاب البدلة السوداء وأيضا الناخب الوطني جمال بلماضي وحظوظ الخضر في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، كما تحدث عن مشروع مراكز التكوين ونقاط أخرى. قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تقييمه لفترة رئاسته للفاف: «منذ سنة ونصف من مجيئنا إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع المكتب الفدرالي كانت هناك أشياء سهلة وأخرى صعبة، في الأول كانت ضغوطات كبيرة، لما تجلب التغيير يكون هناك اندفاع ولا يكون القبول سهلا، ونحن ذهبنا تدريجيا ولو أن الأشهر الأولى لم تكن سهلة لكن في الأخير كان الصمود والمسؤولية، بصفة عامة منذ الجمعية العامة في أفريل 2018 عادت الأمور إلى مجاريها، لكن الفاف وكرة القدم دائما فيها ضغوطات ونحاول بكل روح مسؤولية إيجاد الحلول لكل مشكلة ونتمنى الأداء الذي نقدمه يسهل لنا الأمور لحل للمشاكل المطروحة في الكرة الجزائرية». «حققنا جزءا مما وعدنا به وما هي إلا البداية» وإن كان التصويت على مشروع مراكز التكوين انتصارا لذاته قال زطشي: «حقيقة، منذ مجيئنا إلى الفاف كان مشروعنا وقلب المشروع هو إعادة النظر في سياسة التكوين في الكرة الجزائرية، ويمكن أن نفتخر بقرار الجمعية العامة وبقرار تشييد مراكز التكوين، لكن أكثر من ذلك هو الوعي حتى نعيد التفكير جديد وهو تكوين الفرق والمسؤولين والرابطات وحتى الاتحاديات لإعادة التفكير في سياسية التكوين، وهو الفوز الكبير حول التصويت والذي سيكون انطلاقة جديدة للكرة الجزائرية». وأضاف: «بعض الفرق تمشي في هذه الطريق لترجع إلى أساس العمل وإعادة الاعتبار للفئات الشبانية، اليوم نفتخر بنجاح الجمعية وحققنا شيئا وعدنا به، وما هي إلا بداية ولا يوجد حل آخر غير التكوين، وأستغرب من الذين يتساءلون إن كانت هي السياسية اللازمة، لا يمكن الحديث عن بلد متقدم في الكرة ولم يسلك هذا الطريق، لا يمكن أن ننجح إذا خرجنا عن منهج وسياسية التكوين». «أول مرة تعقد جمعية عامة والأعضاء على علم بخبايا المشروع» وواصل رئيس الفاف قائلا: «نهنئ بالمناسبة أعضاء الجمعية العامة على الموافقة على المشروع وروح المسؤولية، لأنه نجاح كل الفاعلين وليس نجاح رئيس الفاف والمكتب الفدرالي، دخلنا عهدا جديدا وهو التفكير في سياسية التكوين، قبل انعقاد الجمعية العامة كانت لدينا اجتماعات في عدة مناطق في الوطن وأخدنا كل الوقت وشرحنا البرنامج وكان لهم الوقت لطرح الأسئلة، لأول تنعقد جمعية عامة والأعضاء يعرفون كل خبايا هذه المشاريع، وكانت فرصة للمّ شمل أسرة كرة القدم، لكن ليست نهاية العمل وإنما بداية العمل، لدينا الرخصة القانونية للانطلاق في المشروع». «والي ورڤلة اتصل بي وتكوين أول فوج من اللاعبين قريبا في خميس مليانة» كشف زطشي خلال حوار مطول في حصة «استوديو المحترفين» على التلفزيون العمومي، عن موعد تسلّم وثائق القطعة الأرضية لإنشاء مركز تكوين في ورڤلة، وقال: «اتصل بي والي ورڤلة وستكون لنا زيارة في نوفمبر حتى نتسلّم وثائق الأرضية بعد تجربة مركز تلمسان ستكون العملية في المراكز الأخرى أسرع، والانطلاق سيكون في أقرب وقت». وأضاف: «وزير الشباب والرياضة منحنا مركز خميس مليانة لمدة 3 سنوات، وهذا المركز سيحتضن الفوج الأول للأكاديمية للانطلاق في العمل، لن ننتظر حتى يكتمل بناء المراكز، سنبحث عن مراكز أخرى تابعة للوزارة حتى نستغلها ولما نجسد المشاريع بعد 3 سنوات سيكون الفوج قد عمل سنتين». «بلماضي مكسب ولم أشترط عليه الاستقرار بالجزائر» تحدث رئيس الفاف عن المنتخب الوطني والناخب الوطني وقال: «مجيء بلماضي مكسب للجزائر، كان لاعبا دوليا واكتسب كثير من التجربة على الساحة الدولية والقارية بعد عمله 10 سنوات في قطر جعله جاهزا معنويا وحتى علميا، والشيء الإيجابي أن له نظرة موسعة لا يحرم نفسه من الكفاءات التي تعمل معه ويسمع لجميع أعضاء الطاقم الفني، حظوظ الجزائر للعودة إلى الواجهة كبيرة، الكرة فيها فوز وخسارة وحظوظنا قائمة للتأهل إلى الكان بداية من مباراة طوغو يوم 18 نوفمبر في لومي، ونتمنى العودة بالتأهل من الطوغو، وتوجد مباراة في مارس 2019 أمام غامبيا ونحن نحتاج لفوز واحد في المقابلتين، لكن نتمنى التأهل قبل ذلك، ثقة الشعب كبيرة في بلماضي ولابد أن نسانده، الوضعية التي جاء فيها وإعادة بناء المنتخب، ليست سهلة، يحتاج للوقت ونتمنى أن يكون الجميع بجانبه لإعادة بناء المنتخب الوطني، وأنا متفائل برؤية المنتخب يعود إلى الواجهة». وأضاف: «لم أشترط على بلماضي أن يستقر في الجزائر، يحل قبل أسبوع عن تاريخ الفيفا، ومع العمل المرتقب مع المحليين سيكون أكثر حضورا في الجزائر ولما نخرج من تاريخ الفيفا هو يقيم في قطر ومن الطبيعي أن يذهب إلى عائلته». وأضاف: «أتمنى قدوم اللاعبين المحترفين في الخليج إلى المنتخب المحلي الذي رسّم مواجهته مع قطر، ويبقى تأكيد مواجهة الصين». «لابد أن تكون الفاف قوية بالعمل وليس بالأشخاص» وحول المديرية الفنية الوطنية قال زطشي أول أمس: «لما جئنا إلى الاتحادية كانت المديرية الفنية فارغة، كان المدير الفني قريشي لوحده، ونحن أردنا جلب طاقات حتى نعيد لها الهيبة ولهذا لم أفهم، كلما يحدث تغيير يتم تفسيره على أنه خطة سيئة، لاتزال هناك تغييرات أخرى، المهم أن المديرية الفنية تعمل وقائمة وليست مرتبطة بالأشخاص، لابد من تغيير الذهنيات وتكون الفاف قوية بالعمل وليس بالأشخاص». «سعدان خلق زوبعة في فنجان ولم أكن ملزما بمشاورته في تعيين بلماضي» وعن الشيخ رابح سعدان قال زطشي: «ذهاب سعدان لم يكن منتظرا، لقد فاجأنا، ذهب من دون أن يكلم رئيس الفاف، القرار اتخده لوحده وكل الأشياء التي قالها يتحمل مسؤوليتها أمام الشعب وأمام الله، لم تكن نيتنا أن نفترق، ذهابه يتحمله بنفسه ويوما ما سيقول لنا لماذا رحل، حتى اليوم ما قاله غير مقبول وكان بإمكانه انتظار عودتي ونتكلم ويمنحني مبررات، كانت علاقتي معه جيدة، وهو خلق زوبعة في فنجان ولابد أن نتذكر كلامه لما كان يقول من قبل إن الفاف جاءت بمشروع كبير». وأضاف: «ليس مفروضا على رئيس الفاف ومكتبه إعلامه باختيار الناخب الوطني، أنا ملزم بالنسبة لقرارات المديرية الفنية، لقد كان يعمل بكل حرية وفي ظروف هائلة في سيدي موسى، لكن ماهي المبررات الحقيقة لا أعرفها، ما قاله غير مقنع بالنسبة للمشروع الذي جلبناه من أجله وهو مشروع كبير». وأضاف: «لم أردّ عليه سوى مرة واحدة، ولا أتحدث مجددا وأحترمه، هناك أسماء مديرين فنيين في مفكرتنا، عملنا يجبر علينا أن تكون لدينا حلول لأن مشروعنا يتطلب مديرا فنيا وأظن أنه لن يكون جزائريا وهو مدير فني يملك التجربة». «مدوار أخبرني بتأجيل الجولة 12 وأنا وافقت والقرار ليس عشوائيا» كشف زطشي عن خلفيات قرار تأجيل الجولة 12 من الرابطتين الأولى والثانية، وقال: «رئيس الرابطة يقوم بعمله بكل استقلالية ويسيّرها بكل حرية من دون ضغط من الفاف، تربطنا علاقة احترافية والتأجيل كان بسبب انعقاد الجمعية العامة وما حدث مع مولودية الجزائر، لأن اللاعبين كانوا أمام العدالة في البرج والأدلة قدمها قاسي السعيد، رئيس الرابطة قدم لي الحلول ووافقت على التأجيل، القرار لم يكن عشوائيا، حيث وصلتنا مراسلات تفيد بأن رؤساء الأندية سيقومون بإرسال ممثلين عنهم للجمعية العامة الهامة بسبب ارتباطهم بمباريات أنديتهم، وكنا نود حضور الرؤساء لهذا الموعد المهم، وهو ما دفعنا لتأجيل الجولة، رغم أنه كان متأخرا، لكن ليس كل من يطلب التأجيل نقبل طلبه». «التحكيم دون المتوسط.. لست راضيا عنه وقلتها لأمالو وغوتي» وعن التحكيم قال زطشي: «مررنا بعدة فترات، أحيانا تحكيم جيد وأحيانا ينهار المردود، لابد من تقييم: هل الانهيار بدني؟ هل يوجد بعض الحكام يديرون مباريات كبيرة وآخرون لا يديرون مباريات كثيرة؟ لست راضيا بشكل عام عن التحكيم وقلتها لأمالو وغوتي، لسنا في وضعية تخوّل لنا القول إن أمور التحكيم جيدة.. تقييمه دون المتوسط، رغم ذلك الحكام يعملون في ظروف قاسية وتحت الضغوطات ونحن متضامنون معهم، لكن هناك عقوبات صارمة على الأخطاء غير المقبولة، اليوم كل وضعية الحكام المالية تم تسويتها ولابد أن تتحسن وضعيتهم أكثر، ومنظومة التحكيم نحترمها ولا يجب أن ننسى أن الحكم يخطئ، حيث شاهدنا أخطاء في المونديال حتى باستعمال تقنية الفيديو». «أضحك على من يطالب برأس أمالو وشاهدناهم من قبل في الميدان» دافع زطشي بقوة عن المكلف بتعيين الحكام أمالو، وقال: «أضحك على الناس التى تطالب برأس أمالو، نحن نحييه على العمل الذي يقوم به وحتى رئيس اللجنة غوتي، هناك انسجام بينهما، والناس التى تطالب بتنحيته هل تريد منصبه ليعطونا أئمة؟ نرى أنهم أحسن في الكلام لأننا شاهدناهم من قبل في الميدان، وإذا أرادوا ملاقاتنا نحن جاهزون». «قضية قائمة الحكام سكاتش وبعض الإشاعات تضحكني» تطرّق رئيس الفاف إلى ما أثير مؤخرا من بعض الأطراف حول قائمة الحكام الدوليين، وقال: «هي سكاتش، قائمة الحكام أرسلناها في الوقت وقوبلت بالقبول من الفيفا، ولو كانت متأخرة لما قُبلت، بعض الأحيان نضحك على بعض الإشاعات»، وأضاف: «قررنا إحداث تقارب بين التحكيم الجزائري والمغربي والمصري والتونسي، وسيكون هناك تبادل للحكام في شمال إفريقيا». «العنف ظاهرة اجتماعية ولا يجب أن نبقى متفرجين» ختم زطشي حواره بالحديث عن حول ظاهرة العنف، وقال: «كل الفاعلين لهم مسؤولية في ظاهرة العنف، فهي ليست ظاهرة الفاف أو الرابطة المحترفة أو الرابطة الجهوية، هي ظاهرة اجتماعية ولابد من محاربتها تدريجيا، وما يحدث في الجزائر يحدث في بلدان أخرى، لكن لا يمكن أن نقول إننا نقبلها، توجد توصيات في السيمبوزيوم الأخير، لابد من العمل بها ولا يجب أن نبقى نتفرج».