باغت أباه بعدة طعنات عندما كانا على متن سيارة الأخير ثم رماه على قارعة الطريق اهتز سكان حي 5 جويلية بقسنطينة، مساء أول أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء راحت ضحيتها عجوز في الستينيت من عمرها، وهي الجريمة التي لم يكن الجاني فيها سوى ابنها المضطرب نفسيا. وحسب مصادر محلية مطلعة، فإن جريمة القتل جرت أطوارها داخل المنزل العائلي للجاني والضحية، فيما نجا زوج هذه الأخيرة ووالد القاتل، من الموت بأعجوبة، إثر تلقيه وابلا من الطعنات بينما كان رفقة ابنه الجاني على متن سيارته. تعود تفاصيل هذه الفاجعة إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، عندما كان الجاني «أ.م» وهو مضطرب نفسيا يبلغ من العمر 30 سنة، رفقة والده على متن سيارة الأخير، حيث تفاجأ الأب «ن. م» البالغ من العمر 65 سنة، بابنه ينهال عليه بطعنات خنجر أثناء قيادته للسيارة، أين اضطر للتوقف، فقذف به ابنه خارج السيارة في حالة حرجة بعد تعرضه لطعنات غائرة في البطن والوجه. بعدها راح الجاني واسمه «أرسلان» ينزل من السيارة ويركب من ناحية السائق ويقودها إلى غاية منزل العائلة بالطابق الثاني للعمارة رقم 28 المحاذية لمسجد لقمان في حي 5 جويلية. حيث راح يفاجئ والدته «ج. ي» البالغة من العمر 65 سنة فور فتحها باب الشقة، بعدة طعنات في مناطق متفرقة من جسمها، قبل أن يرديها قتيلة بمدخل الشقة، فيما نجت شقيقته المعاقة حركيا بعدما تعالت أصوات صراخها وصراخ الجيران. وإثر ذلك، راح الجاني يخرج من منزل عائلته حاملا بيده الخنجر المستعمل في الجريمتين، وتوجه نحو أحد الأكشاك المجاورة ويداه ملطختان بالدماء، فطلب من الجيران إبلاغ مصالح الأمن بفعلته، وهو ما تم. حيث تنقلت فرق التحقيق إلى عين المكان وتم توقيف الجاني بالموازاة مع شروع فرق الشرطة العلمية في معاينة الجثة ومسرح الجريمة، قبل تحويل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابني باديس، في حين نقل الوالد إلى مصلحة الإنعاش بالمستشفى أين يرقد ويخضع للعناية الطبية. وتطابقت روايات وشهادات بعض جيران الضحايا والجاني بشأن سسيرة وسلوك هذا الأخير، حيث أجمعوا على أن «أرسلان» يعاني من نوبات عصبية حادة، وسبق له أن قام بتهشيم سيارة والده.