قال إن المتمدرسين بين 2004 و2014 «ناقصين» تكوين بيداغوجي، المدير العام للبيداغوجيا في وزارة التربية الوطنية: نصف مليون خطأ في أوراق إجابات الامتحانات الرسمية خلال سنة 2015 كشف، فريد برمضان، المدير العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، أن التلاميذ الذين درسوا من سنة 2004 إلى غاية 2014، هم جيل ناقص ولم يتم تعليمه بالصورة الصحيحة، كما أن هذا الجيل ضيع سنتين كاملتين من البرامج الدراسية بسبب الإضرابات المتوالية منذ تلك الفترة. قال فريد برمضان في سياق حديثه، إن الإضرابات والعتبة التي عرفتها المدرسة الجزائرية، خلال السنوات الماضية، ساهمت في إنتاج تلميذ «ناقص» من الناحية البيداغوجية، حيث أن العديد من المضامين المهمة والبرامج الأساسية تم إلغاؤها بسبب تلك الإضرابات التي أضرت بالمنظومة التربوية وبمستوى التلميذ ومنه مستوى التدريس بصفة عامة. وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن الدراسة التي قامت بها مفتشية البيداغوجيا، أظهرت أن التلاميذ لم يدرسوا في بعض السنوات لأكثر من 8 أسابيع، وبعملية حسابية فإن عدد الأشهر التي ضيعوها وصلت إلى ما يعادل سنتين. وقال المتحدث إن وزارة التربية تريد أن تقضي على كل المعوقات التي تساهم في تأخر المدرسة الجزائرية، حيث تم الشروع في إلغاء العتبة التي ساهمت في تدني المستوى، خاصة أن التلاميذ الذين درسوا في تلك الفترة لم يتعرفوا على الاحتمالات في الرياضيات ولم يدرسوا كل دروس الفلسفة، إضافة إلى إلغاء العديد من الوحدات في مواد الفيزياء والعلوم الطبيعية. وأردف المتحدث أنه في تلك الفترة تم تضييع 40 من المئة من الزمن المدرسي، وهو ما يتنافى مع المعايير الدولية المعمول بها. وبالنسبة للزمن البيداعوجي، قال محدثنا إن المراجع الدولية تقول إن عدد الأسابيع يتراوح بين 36 و44 أسبوعا في السنة الدراسية. مشيرا إلى أن عدد الأسابيع الدراسية في الجزائر كان يقدر ب24 أسبوعا، لكن في الفترة الحالية تتجه المدارس الجزائرية بفضل السياسية التي جاءت بها وزيرة التربية بن غبريت، لتصل إلى 36 أو 38 أسبوعا. من جهة أخرى، أشار برمضان إلى أن الدراسة التي قامت بها الوزارة سنة 2015، والتي اعتمدت على أوراق امتحانات التلاميذ في اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات، مكنت من إحصاء 500.000 خطأ لدى التلاميذ خلال الامتحانات الرسمية. وشدد في هذا الصدد على أهمية المعالجة البيداغوجية، وهي المقاربة التي أعتمدتها وزارة التربية بعد اكتشاف هذا التراكم الكبير للأخطاء، مبرزا أن تصحيح هذه الأخطاء منذ البداية سيكون له «أثر إيجابي» على المدرسة الجزائرية. وفي هذا الصدد، قال المتحدث إن هدف الوزارة هو أن يكون التلميذ في سن ال16 سنة من نفس مستوى التلميذ الأمريكي والإنجليزي في المواد الثلاث التي يجرى عليها التقييم، وهي فهم المكتوب والثقافة العلمية والثقافة الرياضية. مؤكدا أن الدراسات التي تم إجراؤها أظهرت أن التلاميذ كانوا يركزون على الحفظ والاسترجاع، فيما يبقى هدف الوزارة هو أن يتمكن التلميذ من الاستنتاج والاستنباط والتحليل وكذا التقييم.