من الموقوفين أودعوا الحبس المؤقت و8 آخرين أحيلوا على محاكمة فورية تمكنت مصالح الأمن الحضري ببني مراد، وهي مدعمة بعناصر الشرطة القضائية وفرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية البليدة من الحيلولة دون حدوث مجزرة، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء. بعد أن نشبت حرب ضروس بين مجموعة من المنحرفين استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والألعاب النارية الخطيرة مثل «السينال» و»البوق» وسيوف وبنادق صيد بحرية. وحسب مصدر تحدث إلى «النهار»، فإن أسباب ما حدث تعود إلى نشوب خلاف بسيط بين جاريين يقطنان بالحي الإسلامي ببني مراد، لتتطور الأمور إلى عراك بالأيدي، قبل أن يجري فض النزاع بين الطرفين ويقوم كل طرف بتوعد الآخر بالانتقام. وفي ساعة متأخرة من الليل، أعد كل من المتشاجرين العدة قبل أن تطرق طبول الحرب، وسرعان ما تحولت المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة على كل الانزلاقات، حيث أقدم بعض المنحرفين على غلق الطريق، فيما أصيب 5 من المشاركين في تلك المواجهات بجروح، وسط أجواء من الرعب وسط سكان المنطقة. وقد تمكنت مصالح الأمن بصعوبة من التحكم في الوضع، بعد محاصرة موقع المواجهات وتوقيف عدد من مثيري الشغب، حيث بلغ إجمالي من تم توقيفهم 15 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة، ليتم تقديمهم للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، والذي وجه لهم تهمة إثارة الشغب وحمل أسلحة بيضاء والإخلال بالنظام العام. حيث أمر بإحالة ملف المتهمين على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع 7 منهم الحبس المؤقت، فيما جرى تحويل 8 آخرين على المحاكمة الفورية في إطار إجراءات المثول الفوري.