سمية بوالباني شهدت، ليلة أول أمس، ولاية البليدة، حربا ضروسا دارت رحاها بين سكان طريق الشريعة ومنحرفون من سكان حي الدويرات الشعبي الواقع وسط مدينة البليدة على مستوى الطريق الوطني رقم 8، وبالضبط بالقرب من مسجد الرحمن بطريق الشريعة، حيث شن أكثر من 40 شخصا من سكان الدويرات هجوما انتقاميا وهم مدججون بمختلف الأسلحة البيضاء من سكاكين وبنادق صيد بحرية والبوق والسينيال، حيث أسفر الهجوم على 3 جرحى وسيارتين كانتا مركونتين بالحي مما أدى إلى زرع حالة من الرعب لدى سكان المنطقة. من جهتها، أحبطت كتيبة الدرك الوطني بالبليدة وبالتعاون مع الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزعبانة وفصيلة الأمن والدخل، مجزرة حقيقية بعد تدخلها، حيث لاذا المنحرفون بالفرار. "الحوار" حاورت شهود عيان، حيث أفادوا بأن المعركة وقعت بعد قيام صاحب سيارة سياحية من نوع "رونو كومبس" سوداء اللون كان على متنها 3 أشخاص بدوس على شاب كان على حافة الطريق أين ترجل رفقاء الجاني وقاموا بضرب الضحية، مما أدى إلى تدخل أحد جيران في الحادثة، حيث قاموا بالاعتداء عليه هو الآخر بالأسلحة البيضاء، حيث تدخل بقية الجيران قبل أن يفر الجناة الذين تركوا سيارتهم بعين المكان، ليعودوا بعد نصف ساعة رفقة 40 شخصا بالسيوف والخناجير وبنادق صيد بحرية ومنطوف وسينيال والبوق وغيرها من الأسلحة البيضاء، حيث اضطر جيران الضحية للدفاع عن أنفسهم باستعمال الحجارة وسط حالة من الرعب والخوف، واستمر استعمال البوق وأسهم البنادق البحرية.