اشترط تدشين الأول في عيد الاستقلال والثاني على أعتاب 2020 شان وي يوان: «مخططات ملعب الدويرة قديمة جدا وغير مطابقة لمعايير الفيفا» حطاب: «لا نقبل تماما مشاريع 14 سنة.. ويجب تسليم الملعب في أقرب وقت» لم تكن الزيارة التفقّدية التي قام بها وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، رفقة والي الجزائر زوخ وسفير الصينبالجزائر، إلى ملعبي الدويرة وبراقي، أمس، عند التطلعات، فيما خرج راضيا من زيارته إلى ملعب تيزي وزو بمنطقة بوخالفة. افتتح حطاب جولته، أمس، بملعب الدويرة الذي يتسع ل40 ألف مقعد، والذي لم تتقدم فيه الأشغال بنسبة تسمح بتسليمه قبل الفترة التي تم تحديدها من قبل، رغم كل التأجيلات السابقة، ورغم رفع العراقيل عن المشروع الذي انطلق عام 2004. ووفقا لوثيقة الإنجاز التي وضعتها الشركة الصينية المكلّفة بالإنجاز، فإن تسليم المشروع كان مقررا في مارس 2019، قبل أن يتم تأجيله إلى غاية ديسمبر 2019، حسبما قيل للوزير حطاب خلال زيارته للمشروع شهر جوان الفارط، وهو ما حاولت الشركة الصينية التمسك به، لكن نسبة تقدم الأشغال الكبيرة بلغت 65.3 من المئة وتسير لبلوغ عام 2020. واشتكى مسؤول الشركة الصينية، شان وي يوان، أمس، في تصريح له أمام الوزير حطاب والوالي زوخ وسفير الصين الجديد بالجزائر، من تأخر الأجور ل5 أشهر، وأكد على ضرورة تغيير المخططات لأنها قديمة جدا. وقال: «هناك تأخر في صبّ الأجور ل5 أشهر، ولاحظنا أن المخططات التي تُطبّق تعود لطبعة 2008، هذه مخططات قديمة جدا غير مطابقة للسوق ومعايير الفيفا، صاحب المشروع في أمسّ الحاجة لتقييم المخططات الحالية حتى يعرف ماهي المخططات التي سيعتمد عليها، ولدينا شكوك كبيرة». وحسب وثيقة الإنجاز، فإن الملعب سيكلف ألف و500 مليار سنتيم. وقال سفير الصين في الجزائر «لي ليانهي»، في أول زيارة ميدانية له: «الشركة الصينية مستعجلة في تنفيذ المشروع مثل الجزائر، ولديها رغبة مشتركة للتنفيذ في أسرع وقت، مع أنني وصلت إلى الجزائر قبل أسبوعين». أما ملعب براقي فحددت الشركة المكلفة بالإنجاز شهر جويلية 2019 لتسليمه، لكن الوزير طالب بتجهيزه نهاية جوان من أجل تدشينه في عيد الاستقلال 5 جويلية، كما أنه لم يكن راضيا عن تقدم نسبة الأشغال. حطاب: «كانت هناك أجندة لاحتضان مواعيد دولية ولا نقبل مشاريع 14 سنة» ظهر وزير الشباب والرياضة غاضبا من نسبة تقدم أشغال ملعب الدويرة، ومن حُجج الشركة الصينية، ورد على مديرها قائلا: «صحيح أن المشروع عرف مشاكل كبيرة في الانطلاقة، لكن نحيطك علما أن هذا المشروع انطلق منذ 14 سنة. ومن بين الملاحظات الأولية نسمع تدخل مكتب الدراسات ومدير المؤسسة يتحدث عن الأسعار ومعايير الفيفا، من طبيعي أن يكون هناك يكون تغيير في المعايير والأسعار في حال التأخر، إذا لم نقم بضبط تاريخ نهاية الأشغال نبقى في نفس المكان، هذا لا يشرّف المؤسسة المكلفة بهذا المشروع. إذا سرنا بنفس النمط لن نتقدم، ولا نقبل تماما مشاريع 14 سنة، الوالي موجود معنا ورفع كل التحفظات، والمشروع لا يوجد فيه إشكال حتى من الجانب المالي، ولابد أن يسلم في أقرب وقت ممكن لأننا في أمس الحاجة لهذه المشاريع». «كفانا الكلام الذي سمعناه من قبل.. ورئيس الجمهورية يعوّل كثيرا على هذا البرنامج» وأضاف حطاب قائلا: «كلام مدير الشركة هو نفس الكلام الذي سمعناه سابقا.. كفانا، بكل مسؤولية يجب تحديد موعد ورفع التحدي لتسليمه في أقرب وقت ممكن، لأن المصداقية تضيع لمّا لا يتم احترام المواعيد، سعادة السفير ارتأينا أن تحضر معنا وتمّ تنصيبكم منذ أسبوعين لنرفع هذا الانشغال، أصبحت إشكالية، ورئيس الجمهورية يعوّل كثيرا على هذا البرنامج وكانت هناك أجندة لتنظيم مواعيد محلية ودولية». حطاب «يبهدل» مسؤول الشركة المكلّفة بإنجاز ملعب براقي ويتوعّد بفسخ العقد زادت حدة غضب حطاب عقب زيارته ملعب براقي، حيث لم يتمالك نفسه ووجه وابلا من الانتقادات لمسؤول الشركة الصينية المكلّفة بالإنجاز وأمام الجميع، حيث أحرجه كثيرا وحمّله كامل مسؤولية، هذا التأخّر، وهدد حطاب بفسخ العقد مع الشركة، ووصف ما يحدث بالملل والتكرار في كرة مرة. وقال: «أكذوبة تاريخية من يقول إن الشركة لم تمنحنا تعهّدا من قبل لتسليم الملعب في تاريخ معيّن، نحن في ضرر واتفقنا على تقاسم المشاكل لكن ليس على حساب الجزائر»، وأضاف: «قلنا من قبل إنه كان هناك عمال تزوّجوا ورُزقوا بأطفال ولم ينته المشروع، ولا نريد نفس الوتيرة من جديد». زوخ: «كان لابد من تشديد اللهجة لأنهم في كل مرة يقدمون تواريخ جديدة لم تُحترم» أكد والي الجزائر عبد القادر زوخ، أنه كان لابد من تشديد اللهجة مع مسؤولي الشركات المكلفة بالإنجاز، بسبب تغيير مواعيد التسليم في كل مرة، وقال: «كان لابد من تشديد اللهجة مع القائمين على الأشغال لأنهم في كل مرة يقدمون لنا تواريخ لم تحترم». ملعب تيزي وزو يُجهّز في أفريل وحطاب خرج راضيا عن الأشغال من المرتقب أن يجهز ملعب تيزي وزو، حسبما كشفه مدير الدراسات، في السداسي الأول من العام القادم، حيث سيتم تسليمه في أفريل القادم كأقصى تقدير. بل ويمكن تدشينه من قبل في حال سارت الأشغال بوتيرة متسارعة، فعكس ملعبي الدويرة وبراقي خرج وزير الشباب والرياضة محمد حطاب راضيا عن تقدم الأشغال بالملعب الذي يتسع ل50 ألف متفرج، وتتكفل بإنجازه شركة تركية مع مجمّع حداد، وسيستقبل فيه فريق شبيبة القبائل بشكل رسمي بداية من الموسم القادم.