كشفت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء عن أن حوادث المرور تعد العامل الأول لحالات الوفاة في أوساط الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 15 و29 عاما في مختلف أرجاء العالم وبحسب الدراسة التي تم تقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك فأن حوادث السير تحصد سنويا أرواح 3ر1 مليون شخص وتتسبب في إصابة نحو 50 مليون آخرين علما بأن نسبة 90 بالمائة منها تقع في الدول النامية. وقال مسؤول أمن الطرق بمنظمة الصحة العالمية إتيان كروج بأن عددا كبيرا من المصابين في حوادث السير يتعرضون إلى عاهات مستديمة مما يفقدهم القدرة على ممارسة وظائف بعينها لاحقا. وتضيف الدراسة التي أجريت بناء على إحصاءات رسمية لحوادث المرور في 178 دولة عام 2008 أن نصف ضحايا هذه الحوادث ليسوا من ركاب السيارات بل من مستخدمي الدراجات الهوائية والنارية والزلاجات وتشير الدراسة إلى أن مابين19 و 22 شخصا من كل 100 ألف شخص بالدول النامية يلقون حتفهم في حوادث طرق مقابل عشرة أشخاص في الدول المتقدمة وتزامن عرض هذه الدراسة مع تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يتوخى جعل السنوات العشر المقبلة "عقد سلامة الطرق"حيث ستتم دعوة جميع الدول إلى العمل على خفض الحوادث من خلال مزيد من التشريعات والقيود.