يلقى أكثر من 1.2 مليون شخص حتفهم سنوياً جراء حوادث الطرق في العالم، ويعاني ما يتراوح عدده بين 20 مليون و50 مليون شخص من إصابات غير قاتلة، 90 بالمائة منهم من الدول النامية ومازال وباء الإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق يتزايد في معظم أنحاء العالم حسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية أول أمس. اعتمدت معظم البلدان توصيات التقرير العالمي عن الوقاية من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور خلال السنوات الأخيرة، والذي وفر إرشادات بخصوص كيفية اتباع البلدان أسلوباً شاملاً إزاء تحسين السلامة على الطرق والحد من الوفيات الناجمة عن تصادمات الطرق. ومع ذلك فحتى الآن لا يشير أي تقييم عالمي للسلامة على الطرق إلى مدى تنفيذ هذا الأسلوب. ويُعد التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق أول تقييم واسع النطاق لحالة السلامة على الطرق في 178 بلد، وقد استخدمت في إعداده بيانات مستمدة من مسح موحد أُجري في عام 2008 وتُشكل نتائج المسح أساساً مرجعياً يمكن أن تستخدمه البلدان في تقييم وضعها مقارنة بغيرها. ويمكن أيضاً أن تعتبر البيانات بيانات -أساسية- عالمية يمكن بالاستناد إليها قياس مدى التقدم المحرز بمرور الوقت. ويأتي تقرير منظمة الصحة العالمية بعد أيام من إعلان المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرقات أن أكثر من 4500 جزائري توفوا جراء حوادث السير عام ,2008 بينما بلغت الخسائر المادية أكثر من 1 مليار دولار. وموازاة مع تقرير منظمة الصحة العالمية حول إرهاب الطرقات، نظم الاتحاد الوطني للناقلين أياما تحسيسية حول حوادث المرور نهاية الأسبوع بمحطة المسافرين بالخروبة بغرض توعية المواطنين بخطورة الإفراط في السرعة، وقد نشطت هذه التظاهرة مصالح الأمن ومختلف الجهات المعنية بغرض توعية المواطنين بخطورة الإفراط في السرعة وتجنب التجاوزات الخطيرة والأخطاء القاتلة وتمتد هذه الأيام التحسيسية إلى غاية الثامن عشر من الشهر الجاري. يذكر أن الجزائر تحتل المرتبة الثامنة عالميا في مجال حوادث السير وراء كل من الولاياتالمتحدة وإيطاليا وفرنسا والمرتبة الأولى مغاربيا وعربيا، حيث تسجل البلدان العربية لوحدها أكثر من 26 ألف قتيل و250 ألف مصاب و60 مليار دولار هي حصيلة الخسائر البشرية والمادية العربية سنويا بسبب حوادث الطرق، حسب ما كشفه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان منذ أيام، في حين الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن حوادث المرور تتسبب على المستوى العالمي في مقتل أكثر من مليوني شخص سنويا، بالإضافة إلى 50 مليون شخص مصاب، وأن الحوادث المذكورة تحصد أرواح صغار السن من الشباب، وهم حجر الأساس لدفع التنمية في مختلف البلدان.