علمت ''النهار'' من مصادر حسنة الإطلاع، أن مطار هواري بومدين الدولي مهدد بالإنفجار في أية لحظة، بسبب مواد كيماوية خطيرة وأخرى متفجرة مكدسة بكميات رهيبة في مستودعات التخزين التابعة للمطار منذ ما يزيد عن عشر سنوات. وأسرت المصادر التي أوردت الخبر ل ''النهار''، أن مطار هواري بومدين الدولي، أصبح مهددا بالإنفجار أكثر من أي وقت مضى، بسبب تواجد كميات هائلة من المواد الكيماوية وأخرى متفجرة فاقت قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، مخزنة في مستودعات المطار منذ أكثر من عشر سنوات. وأضافت المصادر أن مكمن الخطورة في القضية يعود إلى قدم تلك المواد، حيث بات من الضروري تخصيص وفد مختص في هذا النوع من المواد، من أجل إبعادها عن المطار وتحويلها إلى مناطق معزولة عن السكان بسبب خطورتها، لعدم تمكن الجمارك من عرض هذه المواد المحظورة والقابلة للإستعمال من طرف الجماعات الإرهابية للبيع بالمزاد العلني. وأشارت مصادرنا، إلى أن المواد الكيماوية هذه وأخرى متفجرة بعضها مستورد من قبل كبرى المؤسسات الوطنية، وبعضها الآخر مستورد من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من أجل استعمالها في المستشفيات الجامعية، إلى جانب تضمن قائمة المستوردين اسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، هذه الأخيرة استوردت كميات معتبرة من المواد والمحاليل الكيماوية من أجل توزيعها على مختلف المعاهد الوطنية والجامعات لتمكين الطلبة من البحث فيها.وستشرع مصالح الأمن ابتداء من اليوم الأربعاء، في التحقيق في القضية والكشف عن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء تخلي الشركات والهيئات سالفة الذكر، عن هذا النوع من المواد التي تهدد سلامة زبائن الخطوط الجوية الجزائرية على اختلاف جنسياتهم.ويرمي التحقيق الذي ستباشره مصالح الأمن اليوم، إلى متابعة الشركات الوطنية ووزارتي الصحة والتعليم العالي قضائيا، وتحميلهما المسؤولية الكاملة للأخطار التي وضِع فيها مطار هواري بومدين الدولي.يذكر أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد قامت في وقت سابق بالتنسيق مع المديرية العامة للجمارك، وفي إطار التقليل من حجم الخطر الذي يحيط بمطار هواري بومدين، بنقل كميات معتبرة من المواد الكيماوية إلى الميناء الجاف المتواجد في مدينة الرويبة، حيث قدرت قيمة المواد المنقولة بعشرات الملايير.