أكدت الأستاذة فريدة سكندر رئيسة مصلحة الاستعجالات التنفسية بالمستشفى الجامعي لبني مسوس أن نسبة التدخين عند العنصر النسوي من جميع فئات الأعمار تصل إلى نسبة 6 بالمائة بالجزائروأوضحت الأستاذة سكندر عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف ل31 ماي لكل سنة أن معدل التدخين في الوسط النسوي يضاهي تقريبا النسبة المتواجدة بدول العالم الثالث والمقدرة ب 9 بالمائة وهي ذاتها المسجلة بدول جنوب البحر الأبيض المتوسط حسب تقديرات المنظمة العالمية للصحة. و حسب نفس المختصة واستنادا إلى تحقيق أنجزته خلال سنة 2007 بوسط العائلات العاصمية, فأن فئة الأعمار عند العنصر النسوي (15-24 سنة) أكثر عرضة إلى التدخين حيث تصل إلى 12 بالمائة. وتشير نفس الدراسة الى أن الفتيات تشرعن في التدخين بصفة عامة في سن 15 ونسبة 20 بالمائة من اللواتي تبلغن 16 سنة تدخنن يوميا في حين تصبح 50 بالمائة من بينهن مدمنات في سن 19 . وترى الأستاذة سكندر أنه مهما كانت نسبة التدخين عند الجزائريات فإنها تبقى أقل من نسبة التدخين عند الرجال . وفيما يتعلق بالإقلاع عن هذه الآفة يعتقد المدخنون من الجنسين أن التخلي عن هذه العادة مسألة سهلة فهم -حسب الأستاذة-غير واعين بعد بصعوبة هذه المهمة مما يجعلهم عرضة لمادة النيكوتين التي تؤثر أكثر على مخ الشاب من الكهول. ويؤثر التدخين على صحة المرأة أكثر من الرجل بحكم طبيعتها الهرمونية فهو يؤثر على الحمل والجنين ناهيك عن مختلف أنواع السرطان الناجمة عن التبغ والتي تصيب الجنسين معا و الإصابة بانسداد القصبات الهوائية المزمنة التي تصيب نصف المدخنات. كما يتسبب التدخين كذلك في الإصابة بانسداد شرايين القلب و التي تصيب عادة الأشخاص المسنين فاليوم أصبحت تنتشر لدى فئة الأعمار 40 سنة كما تؤدي الى الموت المبكر. و لفتت الأستاذة سكندر الانتباه الى انتشار آفة تدخين جديدة بوسط المجتمع الجزائري وهي الشيشة التي تؤدي الى الإدمان أكثر من السيجارة حيث أن ساعة واحدة من تدخين الشيشة يساوي استهلاك 40 سيجارة في اليوم. و تكمن مخاطر الشيشة حسب نفس المختصة في انخفاض درجة احتراق التبغ الممزوج بالنكهات (450 درجة ) مما يؤدي الى احتوائها أكثر على منوكسيد الكربون الذي يؤثر على المخ و يتسبب في الاختناق في حين تحترق السيجارة العادية ب800 درجة أي احتوائها على نسبة من المنوكسيد الكربون أقل من الشيشة. وتدخن الشيشة خاصة بقاعات الشاي والمقاهي وهي أماكن تشجع على التدخين بالنظر لكثافة الإقبال عليها خاصة عنصر الشباب. واثبت التجارب العلمية أن للتدخين أثر سلبي على الحمل حيث يتسبب في إصابة الجنين وتأثره بغاز الكربون والنيكوتين من خلال الأم المدخنة يضاف لها خطر الإجهاض والحمل خارج الرحم و ولادة الرضيع قبل الأوان وإصابته بتأخير في النمو. للإشارة فانه في الوقت الذي شهد فيه التدخين عند المرأة بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا انخفاضا كبيرا فانه ارتفع بشكل مذهل ببعض دول العالم الثالث مثل الصين وجيبوتي كما بلغ بكل من يوغسلافيا سابقا ولبنان 30 بالمائة وتعتبر الدول الاسكندينافية وفي مقدمتها السويد- حسب الأستاذة سكندر- من بين دول العالم التي شنت حملة واسعة لمكافحة التدخين تعود الى 50 سنة من الزمن.