اهتدى نهار أمس، عقلاء منطقة سيدي سالم ببلدية البوني بعنابة إلى طريقة محترمة يردون بها الإعتبار للعلم الجزائري، الذي تم حرقه الأسبوع المنصرم أثناء أعمال الشغب شهدتها مختلف أحياء المنطقة على مدار أسبوع كامل، بحيث تزينت منازل سيدي سالم وعماراتها بيتا ببيت بالعلم الوطني، في محاولة منهم لرد الإعتبار ومسح وصمة العار التي دنست تاريخ المنطقة الثورية، حينما أحرق مجموعة من الشباب العلم الوطني وحملوا بدله علم المستعمر الفرنسي. حيث تزينت منازل منطقة سيدي سالم بثلاثي الألوان الوطنية رسم صورة تؤكد وطنية المنطقة، وتبعد كامل الشكوك التي نسبت إليها أثناء أحداث الأسبوع المنصرم، أين عاشت المنطقة ويلات الجحيم بسبب أعمال الشغب التي قادها شبان المنطقة تنديدا بعدم توزيع السكنات الإجتماعية وكذا البطالة. هذا ودعا أعيان المنطقة إلى ضرورة معاقبة الشباب المتسببين في حرق العلم الوطني، مؤيدين في ذلك ما ذهب إليه والي عنابة في تصريح الثلاثاء الفارط، أين أمر بمعاقبة المتورطين في حرق العلم الوطني ويقصد بذلك ال 16 متهما الذين صدر في حقهم أمر بالإيداع من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار الأربعاء الفارط، بناء على صور فوتوغرافية تؤكد تورط المتهمين الموقوفين الذين ستتم محاكمتهم نهاية الأسبوع الجاري. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن حادثة حرق العلم الوطني في منطقة سيدي سالم بعنابة تعد سابقة خطيرة في تاريخ الجزائر، بحيث لم يسبق وأن حرق العلم الجزائري في أي شبر من ربوع التراب الوطني حتى في أسخن الأحداث التي طالت خلال السنوات الفارطة منطقتي القبائل وبريان.