اتهموا «المير» بالتلاعب بمنحة قفة رمضان وطالبوا الوالي بالتدخل وفتح تحقيق أقدم، صبيحة أمس، العشرات من المقصيين من الاستفادة من مساعدة قفة رمضان المقدرة ب6 آلاف دينار لكل عائلة معوزة ببلدية عين معبد دائرة حاسي بحبح 20 كلم غرب شمال عاصمة الولاية الجلفة. على تنظيم وقفة احتجاجية سلمية ثم غلق مقر بلدية بالسلاسل والأقفال وتثبيت على مدخلها الرئيسي عدة شعارات تندد بالتهميش والإقصاء الممنهج. والمطالبة بنزول الوالي إلى الميداني من أجل فتح تحقيق في مساعدة قفة رمضان الموجهة إلى فقراء ومعوزي البلدية بمختلف تجمعاتها الحضرية منها وشبه الحضرية. على غرار حجر الملح وفريطيسة وهذا على خلفية توزيع مساعدة قفة رمضان التي اتهموا فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتلاعب في توجيهها إلى غير المحتجين من الفقراء. والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبين الوالي بالوقوف على تلك التجاوزات الحاصلة في ملف هذه المساعدة الموجهة للفئات الهشة والمحرومة لسكان بلدية عين معبد. الذين يعيشون كل التناقضات في ظروف صعبة نتيجة الفقر والحرمان وعدم التجسيد الفعلي لمجمل المشاريع والبرامج التنموية التي منحتها الدولة. سواء في إطار المخططات القطاعية أو تنمية البلدية أو صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، الذي تشرف علية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. مصرين على تصعيد الاحتجاج بعد ساعات الإفطار، حسب ممن اتصلوا ب«النهار» بأنه قد تم التلاعب فيها من طرف «المير» وجماعته. حيث تم إقصاؤهم من دون وجه حق، مضفين بأن عملية اختيار المستفيدين سادها غموض وتجاوزات كثيرة وعامل العروشية والجهوية والمحاباة. مطالبين الوالي بفتح تحقيق فوري معمق في القضية قصد تحديد المسؤوليات ومتابعة المقصرين من إدارين ومنتخبين على رأسهم رئيس المجلس ونوابه. مشيرين إلى أن وقفتهم سلمية جاءت بعد تراكم المشاكل وغياب الحوار وهروب «المير» من البلدية خوفا من مواجهة المواطنين. الذين يطالبون بحق مشروع يتعلق بحقهم في برامج التنمية المحلية الرامية إلى تحسين وترقية ظروف معيشة. وفي هذا السياق حاولت «النهار» الاتصال بكل من رئيسي الدائرة والبلدية عدة مرات لكن من دون جدوى قصد نقل وجهة نظرهما في المسألة.