اتهموا مسؤولين محليين بالتلاعب بها لازلت موجة الاحتجاج وغلق مقر بلدية والشوارع الرئيسية وحتى الفرعية بالحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية بمدينة مسعد جنوب عاصمة الولاية الجلفة. متواصلا لليوم الثاني على التوالي، من طرف العشرات من السكان رجالا وشيوخا وشبابا، على خلفية توزيع مساعدة قفة رمضان المقدرة هذه السنة الجارية ب6000 دينار لكل عائلة. والتي اتهموا فيها المجلس البلدي بالتلاعب في توجيهها إلى غير المحتاجين من الفقراء والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة. مطالبين الوالي بالوقوف على تلك التجاوزات الحاصلة في ملف مساعدة قفة رمضان الموجة لمعوزي سكان بلدية مسعد. الذين يعيشون ظروف صعبا نتيجة الفقر والحرمان وعدم التجسيد الفعلي لمجمل المشاريع والبرامج التنموية. التي منحتها الدولة سواء في إطار المخططات القطاعية أو تنمية البلدية أو صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية. الذي تشرف علية وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مصرين على تصعيد الاحتجاج بعد ساعات الإفطار. حسب ممن اتصلوا ب«النهار» بأنه قد تم التلاعب فيها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي وجماعته، حيث تم إقصاؤهم من دون وجه حق. مضفين بأن عملية اختيار المستفيدين سادها غموض وتجاوزات كثيرة وعامل العروشية والحڤرة، مطالبين الوالي بفتح تحقيق فوري معمق في القضية . قصد تحديد المسؤوليات وإعطاء لكل ذي حق حقه، مصرين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية مطلبهم. مستغربين سكوت رئيس الدائرة وعدم إرساله للجنة تحقيق للوقوف على الواقع والاستماع إلى انشغالات المحتجين، التي في نظرهم لم تخرج عن المألوف سوى المطالبة بحق مشروع. خاصة وأن وقفتهم سلمية يراد منها إلفات نظر السلطات العمومية. وفي هذا السياق، حاولت «النهار» الاتصال بكل من رئيسي الدائرة والبلدية عدة مرات لكن من دون جدوى قصد نقل وجهة نظرهما في المسألة.