دعا إلى الاعتبار من التجارب السابق التي غاب عنها العقل.. ڤايد صالح: «السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا هو تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي» دعا نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى تبني الحوار الجاد والواقعي والصادق. كونه السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، كما دعا أيضا إلى الاعتبار من تجارب السابقة التي غاب عنها العقل ودفع ثمنها الوطن. وقال الفريق ڤايد صالح في كلمة له خلال لقاء توجيهي حضره إطارات وأفراد القطاع خلال زيارة العمل التي قادته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. إن السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها البلاد يكمن في تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر، الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار. وأكد الفريق على أن سيادة الحوار تعني استعداد الجميع إلى الاستماع بل الإصغاء إلى الجميع بكل روية وهدوء والتزام وتطلع مخلص نحو ضرورة وحتمية إيجاد الحلول المناسبة من دون تأخير. مضيفا، أن الشعب الجزائري المخلص لوطنه والمدرك لأهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة لهذه الأزمة لا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة . كان قد كابد ويلاتها وعانى من آثارها أشد المعاناة، إنه لا ينسى ولا يريد أن ينسى تلك الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينيات. ودعا رئيس أركان الجيش الجزائريين إلى أخذ العبرة مما سبق من تجارب، وما سبق من أحداث مأساوية غاب عنها العقل وكان الخاسر الوحيد من جراء كل ذلك هو الوطني. كما شدد على ضرورة شعور كافة الأطراف بالمسؤولية وأن تجعل من الحوار طوق النجاة للوطن. وأوضح الفريق أن هذا الحوار يتعين أن تشارك فيه شخصيات ونخب وطنية تكون وفية للوطن ولمصلحته العليا المقدسة. مضيفا، بأن الحوار الصادق والموضوعي الذي يتم خلاله تقدير الظروف التي تمر بها البلاد ويتم عبره التنازل المتبادل من أجل الوطن يعد الطريقة . التي يتم من خلالها محو الفوارق بين الآراء المختلفة أو على الأقل تقليص المسافة في وجهات النظر المتباينة والمتباعدة. وجدّد الفريق ڤايد صالح التأكيد بأن الجيش سيظل دوما وفيا لتعهداته في مرافقة الدولة وجهاز ومؤسسات الدولة وجهاز العدالة. كما أنهم ليست لهم أي طموحات سياسية سوى خدمة البلد والجيش طبقا لمهامهم الدستورية. مذكرا، أنهم يقولونا هذا الكلام من منطلق التأثيرات القريبة والبعيدة على أمن الجزائر ومستقبلها، والتحليلات التي يقومون بها وفقا للمعلومات الدقيقة. وعاد نائب وزير الدفاع الوطني ليؤكد، أن التسريع في إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة بعيدا عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها. كون الجزائر لا يمكنها أن تتحمل المزيد من التأخير مضيفا، أن الحل بين أيدي الجزائريين الأوفياء لوطنهم فلا مبرر إطلاقا في الاستمرار في تبديد الوقت . وضياعه لاستنزافه في نقاشات عقيمة بعيدة عن الحوار الحقيقي، مشيرا إلى أنه لا شيء مستحيل والجزائر في انتظار المخرج القانوني والدستوري، الذي يقيها الوقوع في أي شكل من أشكال التأزيم.