أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية شخصا ثالثا عمل في قطاع الاتصالات في إطار تحقيق حول شبكة تجسس لصالح إسرائيل، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الجمعة. وأوضح المصدر رافضا الكشف عن هويته "تم الليلة الماضية توقيف موظف سابق في قطاع الاتصالات" يشتبه بتعامله مع اسرائيل ولم يؤكد المصدر او ينفي ما إذا كان الموقوف على علاقة بالموظفين الاثنين في شركة "ألفا" للهاتف المحمول الموقوفين للاشتباه بتعاملهما مع الدولة العبرية، كما لم يعط أي معلومات عما إذا كان الموظف السابق عمل في الشركة نفسها. وأوقف الفني في شركة "ألفا" شربل قزي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وتم الادعاء عليه الثلاثاء "في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه وإعطائه معلومات لمساعدته على فوز قواته ودخول بلاد العدو". وأوقف الموظف في الشركة نفسها طارق الربعة قبل أيام، وأفاد مصدر مطلع على التحقيق انه "شريك قزي" ولا توجد معلومات رسمية عن مضمون التحقيقات الجارية في الشبكة. إلا ان وزير الاتصالات شربل نحاس قال لصحيفة "السفير" الصادرة الجمعة ان لبنان "قد يكون أمام اخطر عملية تجسس لصالح العدو الإسرائيلي". وقال انه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير" على صعيد حماية شبكة الاتصالات اللبنانية من "الخرق" الذي حصل فيها، وبينها "قطع شبكات الاتصال الخارجي بما يحول دون الدخول إلى الأنظمة من الخارج، وتبديل الرموز على نطاق واسع". ويعتبر لبنان في حالة حرب مع اسرائيل. ويواجه المتعاملون مع الدولة العبرية عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وإذا رأى القاضي ان هذا التعاون تسبب بالقتل، فبإمكانه ان يطلب إنزال عقوبة الإعدام. وتنفذ السلطات اللبنانية منذ أفريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 70 شخصا بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. وصدر حكمان بالإعدام في حق اثنين من المتهمين.