السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أتمنى أن أجد لديك الصّدر الرّحب والرّأي السديد للتعامل مع مشكلتي التي بدأت منذ زواجي. تزوجت بعد فشلي في الباكالوريا، وكنت في العشرين من عمري، كان زواجا تقليديا، لكنه كان معجبا بي قبل أن يتقدم للإرتباط بي، وكنت أنا كذلك أبادله شعور الإعجاب والقبول. وبعد الزّواج بدأت أتعرف عليه أكثر والحمد لله لم يلتمس منّي أي تصرف لم يعجبه، أما أنا فقد لمست منه منذ بداية حياتي أنّه رجل بخيل، يعشق المال بطريقة غير عادية، رغم أنّه ميسور الحال، يملك محال تجارية وأرصدة كبيرة في البنوك، إلا أن نعمة المال هذه لم تظهر علينا، وعلى الرّغم من وجود المال الوفير لديه، إلا أنّه يبخل على نفسه وعلينا، فهو يحسب كل كبيرة وصغيرة ولا يمر عليه أي مصروف، إلاّ وقد حسب له ألف حساب. بسبب بخله هذا أدخلني في حرج شديد مع الأهل أو الجيران، تصوري بيتنا ينقصه كثير من الضروريات والكماليات، حتّى في مأكلنا يبخل علينا بصراحة، تعبت من هذا البخل في المعيشة حتّى أبنائي الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والرابعة عشر، ضاقوا من بخله ومن هذا التقشف في المعيشة، مع توفر المال الكثير لديه، علما أنني حاولت إصلاحه وتغيير طبعه، لكن محاولاتي كلها فشلت، والآن أفكّر في الطّلاق منه لبخله،لأنّني لا أستطيع التّحمل أكثر من ذلك، وهل ترين أن ذلك هو الحل.. أم ماذا أفعل يا سيدة نور؟ فأنا في انتظار الرّد. سليمة/ العاصمة الرد: عزيزتي؛ لا تفكري في الطلاق من زوجك لأجل أبنائك، حتى يتربوا في أحضانكما معا من دون الطلاق والفرقة، فإذا استمر زوجك على هذا المنوال ولم يغير طبعه في أن ينفق ويصرف عليك وعلى أبنائك، ولم يستطع أهل الخير حل الموضوع، فهنا يمكنك ولا حرج، الذهاب إلى المحكمة ورفع تظلمك من بخل زوجك، وبعد التحريات عن حالة زوجك ووضعه المادي سيفرض عليه نفقتك ونفقة أبنائك من أكل وشرب وكسوة وعلاج ومصاريف دراسية، وكل ما تحتاجون إليه من الضروريات لحياتكم، لأن هذا حقكم الشّرعي، وتقدر النّفقة حسبما يحددها القاضي، إذا أردت عاودي الإتصال بي لكي أدلك عمن يساعدك لمباشرة هذه الإجراءات. ردت نور