تجمع مئات المتظاهرين بعد ظهر السبت في برمنغهام (وسط انكلترا) للتنديد بمجيء الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لترؤس اجتماع لحزبه، في خضم أزمة إنسانية كبرى تواجهها باكستان بسبب الفيضانات التي قتلت المئات وشردت الملايين. وكان من المفترض ان يلقي زرداري، الذي يواصل زيارة من خمسة أيام الى بريطانيا، السبت كلمة أمام أعضاء حزب الشعب الباكستاني وأفراد الجالية الباكستانية في بريطانيا المجتمعين داخل مركز للمؤتمرات في ثاني المدن البريطانية. وعلق بعض المتظاهرين أحذية على صور للرئيس الباكستاني تعبيرا عن استنكارهم للزيارة. ورفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "آلاف الأشخاص يموتون، الرئيس في عطلة"، و"آلاف القتلى، ملايين المشردين، علام يضحك الرئيس؟". وانتقد محمد خليل، المسؤول المجلس في حزب تحريك وأنصاف بقيادة عمران خان، زيارة الرئيس الباكستاني الى بريطانيا. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "شعبه يموت من الجوع، توجد كارثة هناك الحكومة تنفق الأموال على كل هذا (الاجتماع). والمفترض ان ينفق هذا المال لصالح الشعب الباكستاني". وشارك تاجي مصطفى، العضو في "حزب التحرير" الاسلامي في الحملة على زيارة زرداري لبريطانيا. وقال "ليس هناك من قائد يحترم نفسه في العالم، في أوقات الأزمات الوطنية، عندما يغرق الناس، يمكنه ان يغرق نفسه في الملذات ومآدب العشاء الفاخرة مع مناصريه". ودافع بلال بوتو زرداري بقوة صباح السبت عن زيارة والده الى اوروبا. وأشار نجل الرئيس الباكستاني ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت عام 2007، الى ان والده يساهم خلال زيارته الأوروبية في جمع تبرعات لصالح منكوبي الفيضانات في باكستان. وأضاف بلال بوتو زرداري خريج جامعة أكسفورد "هو يفعل ما بوسعه وما يرى انه الأنسب لمساعدة الشعب الباكستاني. خذا الوقت ليس للألعاب السياسية". واتفق الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب محادثاتهما الجمعة على "تكثيف" التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مقللين من حدة التوتر بين البلدين في أعقاب اتهام كاميرون لعناصر في باكستان ب"تصدير الإرهاب".