يعتزم موزعو الحليب بولايات الشرق، الدخول في إضراب بداية شهر رمضان المقبل، احتجاجا منهم على قرار خفض هامش الربح من دينار واحد إلى 75 سنتيما. وحسب ممثل الموزعين، فقد جاء القرار عقب اجتماعهم بإدارة ديوان الحليب ومشتقاته نهاية الأسبوع الماضي، والتي لم تتمكن من إقناعهم بالعدول عن قرار الإضراب، الذي سيتزامن مع أولى أيام رمضان، والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة، وسيسفر هذا الإضراب عن أزمة مرتقبة في التزود بهذه المادة الضرورية، خاصة أمام انخفاض إنتاجها خلال المدة الأخيرة، بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والتي أدت إلى عزوف العديد من التجار اقتناء هذه المادة سريعة التلف بسبب توقف غرف التبريد عن العمل. وأضافت مصادر مطّلعة، أن مدير ديوان الحليب فشل في إقناع الموزعين الذين هدّدوا بالدخول في إضراب بداية من رمضان، على الرغم من اقتراحه لخفض هامش الربح إلى ثلاثة أشهر فقط، وهو الإقتراح الذي رفضه الموزعون وطالبوا برفعه هامش الربح إلى دينار ونصف، معتبرين قرارات خفض هامش الربح "إجحافا" لهم و"ضئيلة جدا"بالنظر إلى ارتفاع سعر الحليب .. اتحاد التجار يؤكد حدوث أزمة ويدعو الموزعين إلى التعقل من جهته، لم يستبعد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين، "الحاج الطاهر بولنوار" في اتصال ب"النهار"، حدوث أزمة في التزود بمادة الحليب، خاصة أمام انخفاض إنتاجه بمؤسسات الإنتاج الحليب ومشتقاته، مرجعا السبب إلى انخفاض هامش الربح من جهة، بالإضافة إلى الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مما أدى بالعديد من التجار، إلى العزوف عن اقتناء هذه المادة سريعة التلف، نظرا إلى الخسائر المادية المعتبرة التي لحقت بهم، فضلا عن النقص الحاد في المياه ببعض المصانع، وكذا نشاط الأسواق الموازية التي باتت تلهب أسعار هذه المادة الضرورية، والتي وصل سعرها في بعض ولايات الوطن بين 30 و 40 دينارا، كما دعا في ذات السياق الموزعين إلى التعقل، والتحلي بروح المسؤولية تجاه المواطنين، خاصة مع حلول شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة، مصرّحا:"نحن لا نشجع الإضراب خلال المناسبات الدينية، وكان الأجدر أن تتخذ مثل هذه القرارات قبل حلول شهر مضان، بالنظر إلى ازدياد الطلب أكثر على المواد ذات الإستهلاك الواسع"، مؤكدا:"على الجهات المعنية القضاء على الأسباب الآنفة الذكر، وعلى رأسها الإنقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي لتفادي حدوث أزمة في الحليب خلال شهر رمضان".