أقر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة سلسلة من التغييرات بناءا على طلب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي وشملت تعيينات وإنهاء مهام في ابرز النواحي العسكرية. وجاء في العدد الأخير من الجريدة الرسمية عدة مراسيم منها إنهاء مهام نائب الناحية العسكرية الثالثة وايضا إنهاء مهام رئيس أركان الناحية العسكرية الثالثة وهي نفس القرارات التي إتخذت في حق كل من نائب قائد الناحية العسكرية الرابعة وأيضا رئيس أركان الناحية العسكرية الرابعة وأيضا الناحية العسكرية الخامسة. وفي هذا الشأن تم إنهاء مهمات الجنرال علي صغير عيسى بصفته نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة ببشار وتم إنهاء مهام رئيس أركان نفس الناحية العسكرية الجنرال مصطفى شاقور وهذا بدءا من التاسع جويلية الماضي أي بعد فترة وجيزة من زيارة الرئيس بوتفليقة إلى مقر وزارة الدفاع الوطني. ولم يعلن عن هذه التغييرات رسميا وإنما تم إقرارها بمراسيم رئاسية تم التوقيع عليها ونشرت في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادر أمس الأربعاء. وتعتبر هذه التغييرات الأهم في هياكل النواحي العسكرية منذ أربعة سنوات. وقد عين الجنرال الهادي بودرسة في منصب نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة بينما عين الجنرال محند مزيان سي محند في منصب رئيس أركان الناحية العسكرية الثالثة ببشار. كما تم إنهاء مهام نائب قائد الناحية العسكرية الرابعة الجنرال جيلالي يحياوي وأيضا رئيس اركان نفس الناحية العسكرية الجنرال رشيد قطاف الذي عين في منصب نائب قائد الناحية العسكرية بينما خلفه في هذا المنصب الجنرال حسان علايمية. أما الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة فقد شملت التغييرات إنهاء مهام نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة الجنرال محمد برغام وأيضا رئيس أركان الناحية العسكرية الخامسة الجنرال نور الدين حمبلي الذي عين في منصب نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة بينما أسندت مهمة رئاسة أركان الناحية العسكرية الخامسة إلى الجنرال السعيد زياد. وجاءت هذه التغييرات التي تمت في الهياكل الاساسية لأبرز النواحي العسكرية ببشار، ورقلة وقسنطينة في سياق مباشر يتعلق بإدارة الحرب ضد الإرهاب على ضوء سلسلة الإجتماعات التي قام بها قائد اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح طيلة الأشهر الأخيرة مع إطارات الأمن والجيش لتنظيم افضل للحرب ضد الإرهاب. وكان الرئيس بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قد شدد على ضرورة التركيز على الإحترافية في مكافحة الإرهاب وتعهد بعدم التسامح مع أي شكل من أشكال الأخطاء والهفوات التي تكلف الجزائر خسائر جديدة في الأرواح والممتلكات. ويعتبر محور بشار، ورقلة وقسنطينة أبرز المناطق الاساسية التي أضحى التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" يستلل منها لتنظيم فلوله في منطقة الساحل الإفريقي.