زارت جريدة "النهار" برفقة حصة "بوراكة" يوم الخميس، قسم الأطفال بمستشفى بارني بحسين داي، وقد أدخلت هذه الزيارة ضمن الجولات الكثيرة جدا التي قام بها طاقم الحصة لمختلف المستشفيات وبيوت العجزة والشيوخ خلال هذا الشهر الكريم، وقد عبّر الفكاهي حميد عن سعادته الكبيرة بإدخال ولو بصيص من البسمة إلى قلوب هؤلاء، كما حثّ كل الجزائريين على القيام بمثل هذه المبادرات، حيث كانت لنا مع حميد هذه الدردشة. "النهار": حصة "بوراكة" بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي تسجّله عند مستمعي "البهجة"، أصبحت معروفة جدا في المستشفيات والجمعيات؟ حميد: من بين أهداف الحصة مساعدة المرضى والمساكين وزيارة المرضى والأطفال المحتاجين، وأمنيتي كانت ومازالت مساعدة هؤلاء من طرف الجميع، وأبواب السماء مازالت مفتوحة لمن يريد استغلال الفرص، خاصة ونحن في العشر الأواخر، الأطفال المرضى محتاجون لزيارة وكلمة وابتسامة، يملكون كل شيء، قوموا بزيارتهم فقط لأن هذا يساهم في شفائهم، وهذا ما لاحظناه بعد كل زيارة نقوم بها إلى المستشفيات. لقد قمنا بعدة زيارات، أنا في الحقيقية لا أريد أن أتكلم عن هذه الأشياء لأنها بين الخالق وعباده، إنما لأحفز الشعب الجزائري، لأننا قمنا بزيارات لعدة مدن، مثل تيزي وزو، بومرداس، البليدة وطبعا العاصمة. "النهار": لاحظنا أن "باباسي" الذي خلف فريدة كريم في الحصة وجد إقبالا كبيرا من طرف المستمعين؟ حميد: أكيد.. هذا موسوعة متنقلة في كل المجالات واخترته ليقاسمني البرنامج ليس من محض الصدفة، فالحصة ترفيهية واجتماعية، فيها الكثير من الأهداف والرسائل، خاصة منها التثقيفية، الإجتماعية والدينية، لأن حتى الأسئلة التي نقدمها تساعد المستمعين على تطوير وتجديد معلوماتهم الدينية رغم بساطتها وسهولتها، وطبعا بالإضافة إلى الهدايا التي نقدمها للفائزين، السيد "باباسي" معروف جدا بكتبه ومعلوماته التي يقدمها والحصص التي كان ينشطها، وأنا شخصا لم أكن أعرف أن له كل هذا الإقبال من طرف الجماهير الذين يعرفونه أحسن معرفة، وهذا يبشر بالخير ويؤكد أن الجمهور مثقف إلى حد ما. "النهار": هل وجوده في الحصة زاد من نجاحها عكس السنوات الماضية؟ حميد: بكل تواضع.. كل الذين شاركوا في الحصة أضافوا لها أشياء كثيرة والجمهور متعلق بها بطريقة غريبة، السنوات الماضية كانت فريدة كريم التي أعطت للحصة نكهة خاصة بخرجاتها الفكاهية، وهذه السنة "باباسي" يقدم في كل حصة معلومات هامة جدا خاصة بكل الولايات وبالعادات والتقاليد القديمة والتي اختفت من مجتمعنا. "النهار": الحصة توشك على نهايتها والجمهور الجزائري لم يشاهد حميد في التلفزيون عكس السنوات الماضية، هل أنت من فضّل الغياب؟ حميد: أقول فقط أن الحصة مستمرة حتى بعد رمضان، سنصوم العشر الأواخر مع أيام الصابرين بعد العيد، أما فيما يخص غيابي،فكان في التلفزيون فقط، لأنني قمت بإحياء عدة سهرات في عدد من الولايات مع زملائي الممثلين ، كما أنني أقدم الحصة من "راديو غزال" بمرسيليا كل أحد، وهذا لوضع المغتربين الجزائريين في الجو الرمضاني، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم وهذا من أهداف الحصة. "النهار": ما رأيك في البرنامج الذي قدم خلال هذا الشهر وخاصة زملاؤك الفكاهين الذي وقعوا ضحية الكاميرا الخفية؟ حميد: ضحكت كثيرا على فريد وبسام اللذين وشمت فيهما خاصة بسام، الذي أوقع بعض الضحايا في السنوات الماضية في الكاميرا الخفية، أما فيما يخص البرنامج، فهناك أشياء جميلة جدا قدمت، لكن يبقى النقص والضعف يميّز بعض الأعمال وأنا شخصا لا ألومهم، لأن الوقت الذي منح لهم لتحضير أعمالهم كان ضيقا جدا، ولو أرادوا تقديم أعمال جيدة للسنة القادمة، عليهم بالبدء للتحضير لها من اليوم مثلما يحصل في البلدان الأخرى. "النهار": جمهورك يريد أن يعرف مشاريعك بعد العيد وبعد نهاية حصة "بوراكة"؟ حميد: صدقوني أنا شخصا ليس لي أي علم بما سيحصل بعد العيد، طبعا هناك مشاريع واقتراحات، لكنني سأختار الأحسن منها، كما أنني سأبدأ التحضير لبوراكة من اليوم، لأنني أفكر في إعادتها للتلفزيون، مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، لأن الجمهور تقبلها كثيرا وهو من طلب مني ذلك.