برهنت الوطنية للإتصالات الجزائر والمشهورة تجاريا بلقب"نجمة"منذ سنتها الأولى هنا بالجزائر، على مدى حبها للشعب الجزائري ومدى تعلقها بالجزائر بلدا وبمواطنيها الذين سعت ومنذ البداية إلى خدمتهم، حتى خارج إطار مجال تخصصها الأول والذي برعت فيه، ألا وهو عالم الهاتف النّقال وتكنولوجيات الإتصال. وفي ذات السياق؛ سعت الوطنية تيليكوم وعلى مدار السنوات الست التي رافقتنا خلالها في الجزائر، لتكون جزء من هذه الأرض وجزء من هذا الشعب الذي تعهدت يوما بخدمته وإرضائه مهما كانت الظروف وعلى جميع الأصعدة التي تطالها، الأمر الذي جعلها تقف إلى جانبه في الكثير من المناسبات التي تحتاج للمساعدة والمساندة والتضامن، وكما يقال فقد وقفت"نجمة"إلى جانب الجزائريين في السراء كما في الضراء، ودعمتهم إلى أقصى الحدود، مسجلة بذلك وقفات ذهبية خلدت بأحرف من ذهب في كتاب التاريخ..وقفات مشهود لها بأنها طيبة وأنها نابعة عن قلوب متعلقة بالجزائر. ولأن الشعب الجزائري من أكثر الشعوب التفافا وتكافلا-على غرار بقية الشعوب الإسلامية- فشهر رمضان المعظم من الأشهر المتميزة بهذه الخاصية الإجتماعية، حيث تسعى العائلات إلى التكافل فيما بينها والتلاحم حتى يكون لها جميعا نفس النفس ونفس الطعم للأيام المباركة، وهي النافذة التي اختارت"نجمة"الإطلالة على العائلات المعوزة من خلالها، أين اختارت الوطنية تيليكوم مقاسمة الأسر الجزائرية قداسة الشهر الذي غادرنا منذ أيام قليلة، على طريقتها التي دأبت عليها منذ ست سنوات كاملة، مجسدة كل معاني التضامن ومحاولة رفع الغبن على عدد كبير من الأسر الفقيرة والمعوزة التي كانت ستكون في ورطة حقيقية، نظرا لشدّة الفاقة لديها. تبرعات وهبات من"نجمة"طيلة الشهر الفضيل وككل سنة حافظت الوطنية للإتصالات الجزائر"نجمة"على تقليدها السنوي، بأن تقدمت بتبرعات مالية معينة لفائدة الهلال الأحمر الجزائري، وهذا بغية التكفل بوجبات إفطار عدد لابأس به من العائلات المعوزة والمحرومة وكذا المشردين عبر كامل التراب الوطني، أين تمكنوا من تناول وجبات ساخنة ودافئة، على غرار بقية أفراد الشعب العاديين، كما نعموا ببعض الدفء الأسري الذي يحتاجونه كثيرا في مثل هذا الوقت من السنة، حيث تسيطر روح التكافل الإجتماعي وتطفو لتشمل الجميع، وهذا ما حفز"نجمة"ومنحها الدافع القوي لتكون إلى جانب هذه الفئة المسكينة، والتي استفادت من خلال تضامن الوطنية تيليكوم مع الهلال الأحمر الجزائري من عدة أشياء، علاوة على الوجبات الساخنة التي كانت تمنح لها، أهمها مجموعة من المواد الغذائية الأساسية التي قدمت في شكل"قفة" كاملة، وهو ما خفّف نوعا ما من وطأة الحرمان عليهم خلال هذا الشّهر الكريم، كما كانت الفرصة ل"نجمة"لتؤكد من موقعها كشركة مواطنة، أنّها واقفة دائما إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري وداعمة له في كل الأحوال وفي كل المناسبات، حتى يتمكن من تغطية احتياجات أكبر عدد من المعوزين والمتشردين والأيتام. وتأتي هذه الخطوة الجديدة في سلم التعاون بين الطرفين تطبيقا لاتفاقية التعاون التي أمضيا عليها قبل سنوات من الآن، بعدما وقفا على حقيقة واحدة، مفادها أن التعاون من شأنه تذليل العديد من الصعاب وزرع قدر أكبر من البهجة والسرور في أنفس هؤلاء. "نجمة"ترسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى لم تكتف الوطنية تيليكوم بهذا القدر من المساعدات في مثل هذا الشهر الفضيل وحتى مع انتهائه، فبعد الأسر المعوزة والمشردين والأيتام والفقراء، جاء الدور على الأطفال المرضى والذين استوجبت حالتهم الصحية إبقاءهم بعيدا عن ذويهم وأهلهم، وحرمت بعضهم من مشاركة، الذين هم في مثل سنهم بهجة العيد وفرحته التي تجد طريقها دائما إلى شفاههم البريئة، وهذا ما فكرت فيه الوطنية للإتصالات"نجمة" التي اعتاد عمالها وإطاراتها وحتى مديرها منح هذه الفئة حيزا مهما من وقتها خلال العيد، أين تنقل عدد لابأس به من عمال وعاملات ومدراء"الوطنية للإتصالات الجزائر، إلى عدد كبير من المستشفيات الموزعة عبر كامل التراب الجزائري لمقاسمة الأطفال فرجتهم وهم مرفقين بعدد من المهرّجين الذين يصنعون أفراح الأطفال في مثل هذا اليوم المميز، حيث تقرب عمال"نجمة"من أسرة الأطفال المرضى الذين أرغمتهم ظروفهم الصحية على البقاء بعيدين بمعزل عن دفء أسرهم وبيوتهم العائلية، وحتى أولئك الذين فرقتهم المسافات الكبيرة بينهم وبين أهاليهم والذين وجدوا أنفسهم وحيدين خلف جدران الأقسام الطبية داخل المستشفيات. ولم يتوقف عطاء"نجمة"على مجرد الزيارة الرمزية، وإنما اقتنت لهم لعبا كثيرة وملابس جديدة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم ولزرع البسمة على شفاههم وإنعاش ذاكرتهم الإجتماعية في مثل هذا اليوم الذي ينتظره عدد كبير منهم خصوصا الأطفال مرضى السرطان الذين طالت إقامتهم بالمستشفيات وتعودوا على رؤية بعض الوجوه من هذه المؤسسة التي فضل عمالها وإطاراتها مقاسمة الأطفال المرضى بهجة اليوم، مفضلين إياهم على أسرهم وعلى عائلاتهم وعلى أبنائهم، لا لشيء إلا لكونهم إنسانيون بالدرجة الأولى وجزائريون ولو بالقلب بالدرجة الثانية بالنسبة للبعض من عمال"نجمة"الأشقاء والأجانب. لتؤكد"نجمة" مرة أخرى أنها هنا لدعم الجزائريين وللوقوف إلى جانبهم ومقاسمتهم كافة أفراحهم وأحزانهم ومناسباتهم الدينية والوطنية، من باب أنها شركة مواطنة لا تسعى للتفوق تجاريا فحسب، وإنما حتى إنسانيا واجتماعيا من خلال تكافلها وحملاتها التضامنية التي لا تنتهي ولا تتوقف.