نظرت محكمة عين الحمام في منطقة القبائل، في الجزائر، بقضية عاملي البناء المسيحيين اللذين ألقي القبض عليهما في أوت الفائت لعدم احترامهما فريضة الصوم خلال شهر رمضان الفائت. وسيصدر الحكم في هذه القضية في الخامس من أكتوبر المقبل. مثل اليوم أمام محكمة عين الحمام في تيزي وزو، عاملا بناء مسيحيين لم يحترما فريضة الصوم خلال شهر رمضان الفائت. وبعد النظر في القضية، أجلت المحكمة البت فيها إلى الخامس من أكتوبر المقبل. وقد طلب الإدعاء عقوبة السجن ثلاثة أشهر بحق المتهمين قرر القضاء الجزائري تأجيل النظر في قضية الشبان الذين لم يصوموا في شهر رمضان بمدينة أوزلاغن بولاية بجاية الواقعة في منطقة القبائل إلى الثامن من شهر نوفمبر المقبل لجمع المعلومات والأدلة الكاملة في هذه القضية الحساسة، كما أفرج مؤقتا - بطلب من الدفاع - عن صاحب المطعم الذي أوقف فيه المتهمون. وكانت الشرطة ألقت القبض على حسين كوسيني وسالم فلاك في الثالث عشر من أوت الفائت وهما يتناولان الطعام داخل ورشة بناء خلال شهر رمضان وقد أحيل الرجلان وقتها إلى القضاء، ووجهت إليهما تهمة عدم احترام فريضة الصوم في رمضان وأخلي سبيلهما وأجلت محاكمتهما إلى اليوم الثلاثاء. وهذه "المحاكمة غير الاعتيادية"، على حد تعبير صحيفة "لوسوار دلجري"، سبق وأن تسببت بقيام اعتصام أمام مبنى محكمة عين الحمام وأخر بدء حين مثل الرجلان أمام القضاء بدعوة من منظمة "أس أو أس حريات" التي تأسست في العام 2008 وتضم مجموعة من المثقفين الذين يطالبون بحرية العبادة. وتقول الجمعية المذكورة إن عشرة أشخاص في منطقة إغزر أمقران وجهت إليهم أيضا تهمة عدم احترام فريضة الصوم في رمضان سيمثلون أمام القضاء في الثامن من نوفمبر المقبل. وقد ذكرت الجمعية أن شابين في تبسة كذلك القي القبض عليهما لتناولهما الطعام خلال شهر الصوم .