أجلت محكمة ''عين الحمام'' التابعة لمجلس قضاء تيزي وزو، البت في قضية المواطنين اللذين أقبلا على الإفطار في شهر رمضان، إلى يوم 21 سبتمبر المقبل. حيث تم توقيفهما من طرف الشرطة بعين الحمام، الواقعة على بعد 40 كلم شرق تيزي وزو، يوم الجمعة الفارط. وتجدر الإشارة، إلى أن المتهمين، حسين حسيني وسالم فلاك، البالغين من العمر 47 سنة و 34 سنة على التوالي، العاملين في ورشة بناء بعين الحمام، تم مباغتتهما من طرف الشرطة، وهما يشربان الماء. حيث قام رجال الشرطة بتوقيفهما على الفور، وتم تقديمها للمحكمة، إلا أن قرار التوقيف هذا، أثار غضب السكان وقرروا تنظيم تجمع شعبي أمام مقر المحكمة، مساندة منهم لعاملي ورشة البناء. وحسب ذات المصدر، قد يكون لتأجيل المحاكمة التي كانت مبرمجة يوم أول أمس الخميس 19 أوت ,2010 على الساعة العاشرة صباحا، علاقة بحشد السكان المحليين، الذين قرروا تنظيم تجمع أمام المحكمة تزامنا مع توقيت المحاكمة. ومما لاشك فيه أن المجاهرة بالإفطار في الأماكن العامة في نهار الشهر الكريم تؤذي شعور المسلمين وتعد خروجا على ما ألفوه في هذا الشهر واعتادوا عليه من طاعة الله في أداء أحد الفروض والذي هو ركن من أركان الإسلام، حتى ولو كانت المجاهرة بالإفطار لمن لهم العذر في الإفطار، حيث تنصّ القوانين على معاقبة المجاهرة بالإفطار في رمضان وتتحدد من غرامة مالية إلى مدة محدودة من السجن ومراعاة حرمة وقدسية الشهر الفضيل أو الطابع الديني والاجتماعي الذي يميزه عن غيره من باقي شهور الله أمر مفروغ منه، بل إن القانون يجرم أي سلوك مخالف للقيم والثوابت الراسخة في رمضان ويعد مساسا بالحريات العامة للأغلبية المجتمعية.