سيباشر فريق الشخصيات الوطنية المكلف بإدارة الحوار الوطني، مهمته على الفور بدعم تقني ولوجستي من الدولة التي ستضع تحت تصرفه كل الموارد التي يحتاجها لإتمام مسار الحوار. وأشار بيان رئاسة الجمهورية، أن رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أعرب عن شكره للشخصيات التي قبلت تحمل هذا العبء وهذه المهمة. و ذكّر رئيس الدولة، الشخصيات المكلفة بالحوار الوطني، بأن الهدف الرئيسي من الحوار هو المساهمة في تهيئة الظروف اللاّزمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة بشفافية كاملة وانتظام لا تشوبه شائبة. كما أكد أن الحوار سيُغطي جميع الجوانب المتعلقة بتنظيم هذه الانتخابات، ومراحلها التحضيرية، والشروط اللاّزمة لها، ومجريات الرزنامة الانتخابية وتحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية. وشدد رئيس الدولة، على ضرورة أن يكون الحوار شاملا وجامعا لكل الطبقة السياسية وللفعاليات الأكثر تمثيلا للمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، وكذلك ممثلي الحركة الشعبية، إذا رغبوا في ذلك. وسيكون للفريق كامل الحرية في تحديد آليات الحوار وطبيعة سيره وجدول أعماله وفترة امتداده. كما سيكون أيضا من ضمن صلاحيته، بالتنسيق مع أطراف الحوار، كامل الحرية في إتخاذ الإجراءات التشريعية والقانونية والتنظيمية الضرورية لإجراء الانتخابات الرئاسية. وأشار بيان رئاسة الجمهورية أنه ستكون للفريق المرونة الكاملة لتقديم النتائج والتوصيات النهائية فيما يتعلق بالمسائل التوافقية، بشرط أن تنسجم هذه الأخيرة مع الهدف المبتغى من الحوار. وتلتزم مؤسسات الدولة بترجمتها إلى نصوص تشريعية و قانونية. -أخيرًا، يمكن للفريق أن يقترح أي تدابير يرى أن من شأنها أن تساهم في التهدئة وإرجاع الثقة. كما دعا رئيس الدولة جميع الأطراف المعنية إلى المشاركة في الحوار وإسكات الاختلافات الثانوية والإسهام بفعالية في تخطي هذه المرحلة. واعتبر رئيس الدولة أن الوقت ثمين وأن تحديات كبيرة تنتظر بلدنا الذي تتربص به أيضا تهديدات عديدة. و يرى رئيس الدولة أنه من الأهمية بمكان تعزيز التضامن الوطني ومناشدة الذكاء الجماعي للقوى الحية في البلاد للتغلّب على المشاكل الحالية من أجل ضمان مستقبل وديمومة وطننا. وفي الأخير، أعرب رئيس الدولة عن امتنانه لأعضاء فريق الشخصيات الوطنية على قبولهم هذه المهمة وعن دعمه الكامل لجهودهم متننيا لهم التوفيق و النجاح في مهمتهم النبيلة في خدمة الوطن.