ثمن التحالف الوطني الجمهوري بارتياح مضمون خطاب رئيس الدولة الموجه للأمة، و لا سيما الدعوة لحوار وطني شامل لاستجماع، وتوفير أحسن الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن. وأشار في بيان له اليوم الجمعة، أن هذه الدعوة تنسجم مع الموقف الثابت المعبر عنه من طرف الحزب منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد، والتي تعتبر بأن الحوار الشامل والجاد و غير الاقصائي، هو السبيل الوحيد لتجاوز تعقيدات المرحلة، في إطار الحل الدستوري و الانتخابي. وجدد التحالف دعوته لجميع الشركاء من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وممثلي الحراك الشعبي، إلى ضرورة تغليب المصالح العليا للأمة فوق المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة، والشروع دون تضييع لمزيد من الوقت، في حوار مسؤول، واقعي و بناء، حوار مسؤول يستوجب من الجميع الشعور بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كل طرف في هذه الظروف المصيرية والدقيقة التي تمر بها البلاد. وأضاف ” الحوار واقعي يتطلب الانطلاق مما هو كائن للوصول إلى ماهو ممكن وليس ماهو واجب أن يكون، وحوار بناء يتعين أن يصل بالبلاد إلى الحلول التي تحتاجها عبر التنازلات المشتركة والمتبادلة لفائدة الوطن، ليس لفائدة هذا الطرف أو ذاك، بما يسمح بتلبية الطموحات والمطالب المشروعة للحراك الشعبي، وتجسيد الإرادة الشعبية السيدة في كنف انتخابات رئاسية لا تشوبها شائبة، تكون بدايتها التوافق حول هيئة وطنية مستقلة لتنظيم و الاشراف على الانتخابات”.