أكد محللون عرب مقيمون في فرنسا أن استخفاف ساركوزي للتحرك الاجتماعي خفضت شعبيته إلى ما دون 29 بالمائة وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، تحت عنوان ما هي انعكاسات التحركات المطلبية في فرنسا على المستقبل السياسي للرئيس ساركوزي قالت الباحثة في علم الاجتماع السياسي في جامعة باريس نهلة الشهال يمكن اعتبار كل السلوك المتبع من قبل ساركوزي في اي حقل من الحقول محكوم بمسألة عودته الى الرئاسة بعد 18 شهرا. وأضافت الشهال في حالة التحرك الاجتماعي الفرنسي، الذي كان مديدا زمنيا وكبيرا من حيث الحجم، تصرف السيد ساركوزي بمنطق "الغلبة" وليس الحكم الذي من مميزاته في الديمقراطيات التسوية والتفاوض. وهو فعل لظنه أنه بذلك يثبت قوته وتصميمه ويحوز على رضى قطاعات معينة من رجال الاعمال ومن اليمين المتطرف، ويعود بعد تصليب هذه القاعدة فيحصل على رضى عامة الناس الباحثين عن رئيس قوي بسبب الأزمة والمخاوف التي تثيرها، وبسبب ضعف مرشحي الحزب الاشتراكي. من جانبه رأى الأستاذ في القانون الدولي عبد الإله الراوي بأن ساركوزي ليس ديغول وذلك لأن الأخير ليس يهوديا مثل ساركوزي بل فرنسي عريق ولديه مبادئ يؤمن بها ولذا فإن قدر فرنسا أن تكون محكومة من قبل مؤيدي الصهيونية .