اتحاد الفلاحين يؤكد أنه سيتحرك وبقوة رفضا للعملية كشف مصدر مسؤول من وزارة التجارة، عن أن الحكومة رخصت للمتعاملين من أجل استيراد اللحوم الهندية، حيث تجري اتفاقيات في هذا الإطار، موضحا أن أسعار هذه اللحوم في متناول المواطنين، حيث ستتراوح بين 450 و500 دينار. وقال المصدر ذاته إن المتعاملين انتهوا من كل المعاملات الخاصة باستيراد اللحوم الهندية، مبرزا أن الكمية التي سيتم استيرادها خلال الأيام المقبلة ستقدر بحولي حوالي 100 طن من اللحوم الهندية المجمدة. وفي سياق ذي صلة، كشف نفس المصدر عن أن الكميات التي قامت الحكومة باستيرادها خلال شهر رمضان المعظم نفدت من السوق بسرعة بعد أن لاقت رواجا كبيرا من قبل المستهلكين، وذلك في رده على سؤال ''النهار'' بخصوص مصير اللحوم الهندية بعد أن تم ترويج إشاعات بأن هذه الكميات من اللحوم بقيت مكدسة لدى الجزارين، الأمر الذي استدعى تدخل الحكومة، أين تم تحويلها إلى دور العجزة والإقامات الجامعية. وأكد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، عليوي محمد، في اتصال مع ''النهار''، رفضه الكامل لاستيراد اللحوم من الهند أو من دول أخرى، باعتبار أن ذلك يضر بمصلحة الموالين على وجه الخصوص ومصلحة الإقتصاد الوطني بوجه عام، وهدد بالرد على كل عملية من عمليات استيراد اللحوم، كاشفا عن أن قضية استيراد اللحوم من الهند قضية تخص متعاملين خواص وتخدم مصلحتهم على حساب إلحاق أضرار جسيمة بفئة الموالين. وقال، عليوي، إن الإتحاد لم يتحرك عقب استيراد الحكومة للحوم الهندية قبل حلول شهر رمضان تفاديا لتسجيل ندرة في اللحوم طيلة أيام هذا الشهر الذي يكثر فيه الطلب مقارنة بالعرض. وأشار الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين إلى أنه حتى ملف اللحوم السودانية، قد يكون لا فائدة من استيرادها في حال التأكد رسميا من إصابتها بأمراض، وهذا رغم الخدمة التي تقدمها للمستهلك الجزائري من حيث مساهمتها بشكل كبير في تخفيض سعر اللحم إلى 400 دينار للكيلو غرام الواحد، وأضاف محمد عليوي أن الثروة الحيوانية التي تتوفر عليها الجزائر والمقدرة ب21 مليون رأس غنم قادرة على توفير 3 ملايين رأس موجهة للإستهلاك العام. أما بخصوص ملف تصدير اللحوم الجزائرية نحو الخارج، فإن ذلك يبقى مستحيلا.